حقائق واعترافات تخصّ لبنان.. ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ ليس سهلاً!
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً أقرت خلاله بـ”هزيمة عسكرية لإسرائيل” عند الحدود مع لبنان.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ ترجمه “لبنان24” إنه إسرائيل وبدلاً من نقل القتال إلى أراضي العدو في لبنان كما أملى ديفيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء لإسرائيل، فإنها إنسحبت من منطقتها وأجلت حوالى 100 ألف من سكانها على طول الحدود.
وأكمل التقرير: “إذا كانت إسرائيل قد أنشأت بعد حرب لبنان الأولى عام 1982 منطقة أمنية بعرض 24 كيلومتراً في جنوب لبنان، فإن هناك اليوم منطقة أمنية بالفعل، ولكنها موجودة في إسرائيل”.
وتطرق التقرير إلى محاولات الأميركيين والفرنسيين لصياغة حل دبلوماسي يُبعد “حزب الله” عن الحدود، موضحاً أن كبار المسؤولين الإسرائيليين لا يعتقدون أن هذه الجهود ستؤتي ثمارها.
وبحسب “معاريف”، فإنّ القادة الإسرائيليين يشككون في نجاح الجولة التي يقوم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أو حتى المساعي التي يقوم بها الفرنسيون بين القدس وبيروت.
ولفت التقرير إلى أنه “كان من المفترض أن يتم انسحاب حزب الله من جنوب لبنان وإعادة انتشاره شمال الليطاني قبل أكثر من 17 عاماً، في أعقاب حرب لبنان الثانية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، ولكن كما نعلم فإن ذلك لم يحصل أبداً”.
وتابع: “هل هذا يعني أن الحرب حتمية؟ وبقدر ما نتمنى ألا يحدث ذلك، فإن الدرس المستفاد من السابع من تشرين الأول في غزة ينبغي أن يكون خيار الحرب افتراضاً حقيقياً. على إسرائيل أن تصدق أن العدو ينتشر على طول حدودها ويدعو إلى تدميرها ويطلق الصواريخ على مدنها ويقتل مواطنيها ويخلق أكبر أزمة لاجئين يهود منذ نهاية المحرقة”.
وأردف: “يمكننا أن نستمر في رواية قصص لأنفسنا مفادها أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله مردوعٌ ولا يريد الحرب ويستمر في العيش في مخبأ محصن. في الواقع، هذه هي على وجه التحديد القصص التي رويناها لأنفسنا في إسرائيل حتى الساعة السادسة والنصف من صباح السابع من تشرين الأول، حين شنت حماس هجومها على جنوب إسرائيل”.
ولفتت “معريف” إلى أنّ “خيارات إسرائيل محدودة، فمن ناحية، هناك حجة تدعو إلى شن ضربة استباقية ومحاولة تدمير أكبر قدر ممكن من ترسانة حزب الله الصاروخية قبل أن يصبح من الممكن إطلاقها نحو إسرائيل، ومن ناحية أخرى، سيُنظر إلى هذا على أنه عدوان إسرائيلي غير مبرر بسبب سوء فهم العالم وفشل إسرائيل في التعبير عما يحدث بالفعل في الشمال وكيف تدور الحرب بالفعل هناك”.
وختمت: “الخيار الثاني أسهل، وهو الاستراتيجية التي تستخدمها إسرائيل حاليًا، وهي انتظار الأميركيين والفرنسيين للتوصل إلى حل سياسي، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ومجلس الوزراء الحربي يدركان أنهما لا يفعلان سوى تأجيل الأمور على الطريق، وأن حزب الله لا ينوي تغيير أو التوقف عن تكديس الأسلحة واستخدامها لتهديد إسرائيل.. فماذا سنفعل؟”.
لبنان24