الحوثي “يُهدّد”
أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، أنّ “اليمن مستمرٌ بمنع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر، وخليج عدن وبحر العرب، مشدداً على أنه “لن نتردد من الوصول لأيّ مستوىً أعلى”.
وقال الحوثي خلال كلمةٍ بمناسبة “جمعة رجب”، إنّ “اليمن لن يتردد في فعل كل ما نستطيعه نصرةً لفلسطين، وسنُواجه العدوان الأميركي، وأيّ اعتداء أميركي لن يبقى من دون رد، وإذا كانت المواجهة مباشرة فنحن مستعدون لفعل ما يلزم وسنقاتل بكل جرأة”.
وأوضح أنّ “الموقف اليمني في منع السفن المتجهة إلى فلسطين المحتلة من المرور هو موقفٌ فاعل وكبّد اقتصاد العدو خسائر كبيرة”، مطمئناً السفن التي تمرّ في البحر الأحمر بقوله: “لا مشكلة على السفن، لأنّ السفن المستهدفة بشكلٍ حصري هي السفن المرتبطة بإسرائيل”.
كما أمل الحوثي من الدول العربية والإسلامية، “ألا تتورط أبداً وأن تترك الأميركيين والبريطانيين يتورطون وحدهم”، مشيراً إلى أنّ “موقف الغرب مما يحصل في غزّة مخٍز وفضيحة مُتجددة لكن الذاكرة العربية الضعيفة تحتاج لأحداثٍ مُتجددة دائماً”.
كذلك، توجّه بالنداء إلى كل الشعوب في الخليج، لمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية.
وعن جرائم الجيش الإسرائيلي، قال الحوثي: “الكيان الإسرائيلي على مدى 75 عاماً يتفنن في ارتكاب أبشع الجرائم بحقّ الشعب الفلسطيني، وقد استهداف المسجد الأقصى يأتي في سياق العداء لديننا وأمتنا، وكل ممارسات اليهود في باحاته كراهية واعتداء”.
وأردف، “مع ما قدّمه النظام السعودي من مئات مليارات الدولارات، يجعلها البقرة الحلوب كما يقولون عنها، وهذا وسام تكريم على طريقة أميركا”.
واستنكر الحوثي “العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 97 يوماً على قطاع غزّة”، مشيراً إلى أنّ “مظلومية الشعب الفلسطيني، لها عقود من الزمن امتدّت لأكثر من 75 عاماً إذ يمارس الجيش الإسرائيلي التجويع والحصار الشديدين على الشعب الفلسطيني”.
وعن الدعم اليمني لفلسطين، قال: “إنّ الشعب اليمني يتحرّك بأنشطةِ التعبئة العسكرية في معظم المحافظات”، مؤكداً أنّ “الملتحقين بها أصبحوا بالآلاف”.
وأشار إلى أنّ “الشعب اليمني خرج على نحوٍ كبيرٍ جداً في ميدان السبعين والمحافظات وازداد تفاعله بعد الجريمة الأميركية في البحر الأحمر”.
ووصف خروج اليمنيين إلى الساحات، الجمعة الماضية، بأنّه أكبر مما سبقه، وهذا المستوى التصاعدي في التحرّك والتفاعل والاستمرار أمرٌ مهمٌ جداً.