ما حقيقة انضمام الجيش الأميركي للدفاع عن تكساس ضد بايدن؟
تزامنا مع تصاعد التوتر بين الحكومة الفدرالية في الولايات المتحدة وحاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، قالت إنه لـ”انضمام الجيش الأميركي لدعم حاكم تكساس من أجل حماية حدود الولاية”، إلا أن الادعاء مضلل والفيديو مصور العام الماضي.
وتصاعد التوتر في ظل قيام أبوت بمد أسلاك شائكة على الحدود مع المكسيك، متحدياً بذلك سلطة واشنطن على صعيد أمن الحدود.
وتظهر في الفيديو حشود بزي عسكري وهي تتقدم، وبجانبهم أشخاص يصورونهم.
وعلّق ناشرو الفيديو بالقول: “حرب أهلية وشيكة في الولايات المتحدة.. حاكم ولاية تكساس يقول إن 10 ولايات أميركية انضمت بجيشها للدفاع عن ولاية تكساس ضد إدارة بايدن، التي أمرت بنزع الأسلاك الشائكة”.
ويتحدى أبوت، المؤيد العلني لدونالد ترامب الذي جعل مكافحة الهجرة أحد العناوين الرئيسية لحملته الانتخابية، إدارة الرئيس الأميركي بايدن، متهما إياها بـ”التقاعس عمدا” عن مواجهة تدفق غير مسبوق للمهاجرين على الحدود في الأشهر الأخيرة.
وفي وقت سابق، تقدمت الإدارة الأميركية بشكوى قضائية ضد ولاية تكساس، لرفضها إزالة أسلاك شائكة على الحدود مع المكسيك.
وفي الآونة الأخيرة، تحول مشروع قانون لتنظيم الهجرة إلى مادة تجاذب بين الجمهوريين والديمقراطيين، باعتبار أن الهجرة قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترامب وبايدن.
وفي هذا السياق، ظهر هذا الفيديو للقول إن “الجيش الأميركي يدعم حاكم ولاية تكساس، للدفاع عن الولاية”.
إلا أن الفيديو قديم ولا شأن له بهذه التطورات، والبحث عنه بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة، يرشد إليه منشورا على حساب مراسل قناة “فوكس نيوز” الأميركية في منصة إكس، بتاريخ 10 ايار من السنة الماضية، أي قبل أشهر من بدء التوترات بشأن حدود تكساس.
وجاء في التعليق المرافق أن الفيديو يظهر وصول قوة عسكرية من جنود الحرس الوطني في تكساس، مع معدات مكافحة الشغب، إلى موقع عبور غير قانوني رئيسي في مدينة براونزفيل.