عميد يكشف: أمران يجران لبنان إلى الحرب
أكّد العميد المتقاعد جورج نادر, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “ما لفته ليس عملية إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت, إنّما الخرق الأمني “الهائل” الحاصل في بيئة حزب الله”.
وأضاف, “تم إغتيال العاروري وهو شخص مهدّد, فالإحتياطات والإجراءات الأمنية بالتأكيد متّخذة, وما حصل يدلّ على أن العاروري متابع وبدقّة من قبل الموساد الإسرائيلي, وفي المنطق العسكري ومن دون عواطف العملية ناجحة جداً, لا سيّما أن الإستهداف لم يطَل المدنيين بل الهدف وحده”.
وتابع, “صحيح تم إغتيال العاروري في الضاحية, وهذا يدل على أن هناك فشل إستخباري عن الحزب, ولكن هذا الأمر سيؤدي إلى تنظيم صفوف الحزب من جديد, لا سيّما أن هذا الخرق قد تكون من حزب الله, أو بيئته, او حماس, فشبكة العملاء كبيرة جداً”.
واستبعد أن “تكون ردة الفعل عالية جداً”, وقال: “لا أتصور أن تتخطّى السقف المحدود, لا سيّما أن السيد حسن نصرالله في خطابه أمس أكّد أنه في حال إسرائيل اجتاحت لبنان, سيرون ما لم يروه من قبل, وهذا يدل على أن السقف سيبقى كما هو في هذه المرحلة”.
واعتبر أن “حزب الله من ناحيته يوازن بين شعور جمهوره وإنتمائه لمحور معين, وبين الرغبة اللبنانية الكاسحة بعدم الدخول في الحرب, حتى أن حلفاؤه ضد الحرب, بالإضافة إلى أن الحزب تابع لمحور, فإيران أعلنت عدّة مرات أن هذه الحرب فلسطينية ولا علاقة لنا بها”.
ولفت إلى أن “السيد نصرالله ذكي بشكل يرضي جمهوره بكلامه”, مؤيداً حديثه عندما قال ان “الرأي العام العالمي يتحوّل اليوم ضد إسرائيل”.
ورأى أن “الأمر الذي يجرّ لبنان إلى حرب, هو إما رغبة أحد الطرفين بدخولها, فحتى اللحظة لا يريد الطرفان الحرب, وإما حدث أمني كبير يجرنا حُكماً إلى الحرب ولا يمكن الهروب منه”.
وخلُص نادر, إلى القول: “المناوشات ستبقى على ما هي عليه اليوم أي ضمن السقف المحدود, فنبرة الخطاب والتهديد سترتفع, حتى أن وتيرة الإشتباكات سترتفع وستطال مسافات أعمق في العمق الإسرائيلي واللبناني, ولكن ذلك لن يؤدي إلى حرب, فلا إرادة لذلك لدى الطرفين حتى اللحظة”.