الرد مؤكد..عميد يكشف عن حرب امنية
من الضاحية الجنوبية إلى إيران فالعراق اليوم مروراً بدمشق واليمن، هل بدأت الولايات المتحدة الأميركية حربها غير المعلنة على محور المقاومة؟ أسئلة ترددت مع سماع استهداف مقر الحشد الشعبي في العراق اليوم بعد أسبوع ساخن للعمليات الأمنية والعسكرية في هذه الدول.
يجزم رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر, بأن “الولايات المتحدة الأميركية لم تبدأ بالاقتصاص من محور المقاومة بل هي مستمرة بهذا النهج منذ اغتيال قاسم سليماني حتى اليوم”.
ويوضح أن “الرد عادة ما يكون العمل العسكري بعمل عسكري والعملية الأمنية بعملية أمنية”. ولا ينفي أن “وضع الحرب الشاملة بدءاً من لبنان هي “على كف عفريت” أو على حافة الإنفجار، لكن حزب الله يستمر بعدم إعطاء الحجّة للعدو مذكّراً بما قاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي أوحى بأن حزب الله لن ينجر ليكون البادئ للجبهة الواسعة، وينبّه إلى أن الحزب لو أراد ان يفتح الجبهة لفتحها منذ البداية”. ويشدّد على أن “فتح الجبهة العسكرية الواسعة مسؤولية كبيرة تاريخية باتجاه الداخل أو الخارج والتي قد تتحوّل إلى معركة إذا فتحت إلى معركة إقليمية ويمكن أن تمتد إلى الخليج وأكثر من ذلك لا سيّما مع ما يحصل في باب المندب وغيره”. ويكرر العميد جابر, أن “حزب الله لن يكون البادئ ولن تتمكن من استدراجه، واي رد فوري من حزب الله سيكون على عملية عسكرية واسعة للعدو وسيكون حتما خلال دقائق وبمئات الصواريخ على تل أبيب وحيفا وأبعد منها حتى، لتتدحرج بعدها الأمور”. ويصر حزب الله، برأي العميد جابر، على “أن لا يكون البادئ وهنا الدقة بالموضوع، والولايات المتحدة تأكدت أن الحزب لن يكون البادئ وعلى هذا الأساس قامت بسحب حاملة الطائرات لأنها جاءت من أجل إنقاذ إسرائيل في حال بدأ حزب الله بالحرب”. ويعتبر, “انسحاب حاملة الطائرات رسالة إلى اسرائيل واضحة بأن الحزب لن يكون البادئ وبالتالي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم ارتكاب أية حماقة، لأن الولايات المتحدّة ليست متفرغة حالياً في مشاكل إضافية وسط الحرب في أوكرانيا والتحديات مع الصين والإنتخابات المرتقبة في البلاد”. ويشرح بأن “الولايات المتحدة تتجنّب المعركة العسكرية ولكنها إنتقلت إلى الحرب الأمنية الإستخباراتية التي تقوم بالتفجيرات والإغتيالات”. وأميركا برأي جابر, “ليست بوارد فتح حرب عسكرية مع إيران وكذلك الأخيرة ليست بهذا الوارد، فالمسألة مدروسة بدقة، وفُتحت الحرب الأمنية على مجال واسع، فكيف سيكون الرد مرهون بحسابات إيران”. أما عن رد حزب الله على ما حصل في الضاحية فعليه أن يقرر متى وكيف وأين ولكن لا يمكن أن يستقرئ أحد هذا الرد، لكن احتمالات الرد قد تكون بواسطة الصواريخ على نطاق أوسع من السابق لكن تحت سقف تجنّب الحرب الشاملة أو يسمح لكتائب القسّام بأن ترد من الجنوب بطريقة مدروسة حتى لا يكون شرارة فتح الجبهة الواسعة التي لا يريدها”. |