نفي أميركي عن معرفة مسبقة بالتخطيط لإغتيال العاروري
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الأربعاء، عن مصدر أميركي مسؤول قوله، إن “استهداف العاروري يمثل العملية الأولى من سلسلة عمليات ستنفذها إسرائيل ضد قادة حماس”.
وأردفت الصحيفة، نقلاً عن المسؤول الأميركي، أن “إسرائيل تخطط لتنفيذ سلسلة اغتيالات ضد قادة حماس، كما توقع المصدر الأميركي أن يؤدي استهداف العاروري إلى عرقلة محادثات التوصل إلى اتفاق بشأن وقف قصير الأمد للقتال”.
هذا ونقل موقع “أكسيوس”، تصريحات لمسؤوليْن أميركيين، أكدا فيها أن “تل أبيب لم تبلغ واشنطن مسبقا بالهجوم على مكتب حماس في بيروت، والذي استهدف صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وقياديين آخرين”.
ونقل الموقع عن المسؤولين الأميركيين قولهما، إن “إسرائيل وراء الهجوم، لكنهما أكدا أنها لم تبلغ الولايات المتحدة قبل الضربة”.
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع “أكسيوس”، أن “بلاده أبلغت الولايات المتحدة بالعملية “أثناء حدوثها”. هذا وأظهر مقطع فيديو متداول لكاميرات مراقبة ترصد لحظة الاستهداف الإسرائيلي للقيادي بحركة حماس صالح العاروري، بضاحية بيروت الجنوبية. ورغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا عن وقوفها وراء اغتيال العاروري، فإن الجيش الإسرائيلي أكد “استعداده لكل السيناريوهات ورفع جاهزية قواته”. وأضاف، أن ” إسرائيل ستواصل محاربة حماس وقادتها أينما وجدوا، مشددا على أنها لن تغير سياستها”. من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن “اغتيال العاروري يعدُ انتهاكاً لسيادة لبنان وعملا إرهابيا مكتمل الأركان”. يأتي ذلك فيما كشفت، أن “حركة حماس أبلغت الوسطاء بتجميد الحديث عن أي هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد اغتيال صالح العاروري”. وأفادت المصادر، بأن “صالح العاروري كان سيقوم بالسفر للوسطاء الأسبوع المقبل للتشاور بشكل أكبر حول مطالب حماس”. وأكدت المصادر أن “حماس أبلغت الوسطاء بأن المفاوضات مرهونة بالموافقة على وقف الاغتيالات وإطلاق النار”. في المقابل، أبلغت إسرائيل الوسطاء، بأنها “لن تتوقف عن القيام بعمليات الاغتيال للوصول إلى هدنة مع حركة حماس”. |