ايران غاضبة من زيارة صفا للامارات….. ما السبب؟
ما زالت تردّدات الزيارة التي قام بها مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا إلى الإمارات في الأسبوع الماضي، تُسجّل على عدة مستويات محلية وخارجية، وعلى وجه الخصوص على صعيد الإقليم، حيث كشف مصدر سوري ل”ليبانون ديبايت”، أجواءً تفيد باستياء وصل إلى درجة الغضب الشديد في إيران، من الوساطة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد، على خطّ العلاقة بين “حزب الله” و الإمارات ، وتأمين زيارة صفا إلى أبو ظبي، وتنظيم خطواتها سياسياً، عبر سلسلة مساعٍ وجهودٍ، كان محورها “قصر المهاجرين” في دمشق. وعليه، يشير المصدر السوري، إلى أن طهران قرأت في عودة “حزب الله” اليوم إلى حضن القرار السوري، تجاوزاً لها، خصوصاً وأن الحزب، وبعد الحرب السورية، أصبح يعتبر نفسه شريكاً في سوريا وليس تابعاً لـ آل الأسد، كما كان عليه الواقع في مرحلة الرئيس الراحل حافظ الأسد.
ومن ضمن هذا السياق، يعتبر المصدر السوري، أن إيران كانت ترغب في عدم قيام “حزب الله” بالخطوة المتمثلة بزيارة صفا إلى الإمارات، إنطلاقاً من اعتبارها تطوراً من شأنه أن ُيضعف استعمال طهران للورقة اللبنانية في ابتزاز الدول العربية. وعلى المستوى الداخلي في الحزب، يقول المصدر السوري، إن بعض المتنفّذين، ومن بينهم هاشم صفي الدين، وهو إبن عمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وابنه البكر متزوج من زينب قاسم سليماني، قد عارضوا زيارة صفا إلى أبو ظبي، وبادروا إلى التشويش عليها من خلال تسريب معلومات عنها إلى وسائل إعلام موالية لإيران مثل قناة “الميادين “، فيما تمّ الزجّ بملف اللبنانيين المدانين أمام القضاء الإماراتي إعلامياً، وذلك بهدف التخفيف من أثر هذه الزيارة. أمّا على المستوى الإماراتي، فإن المصدر السوري نفسه، وضع جهود الإمارات الإيجابية، وبالتعاون مع دمشق، في إطار العمل لإيجاد صفقة متكاملة تحرك المياه الراكدة في لبنان، كما تؤدي إلى الحدّ نوعاً ما من عملية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية من قبل الحزب، بأمرٍ من إيران، وبالتالي العمل على ملء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وإعادة انتظام البلد على المستويات كافةً، وإيقاف التدهور الإقتصادي المستمر. إلاّ أن المصدر السوري، يكشف عن أن “حزب الله”، وفي إطار سعيه إلى التخفيف من الغضب الإيراني بعد الخطوة تجاه الإمارات، قد طلب من وفيق صفا، زيارة إيران خلال الأيام القادمة. |