جوزيف أبو فاضل يعلّق على إحراق شجرة الميلاد
كتب المحلل والكاتب السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، اليوم السبت، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “قدرُ المسيحييّن في هذا المشرق الدامي أن يُمتحن إيمانهم بالمسيح والروح القدس والرب كل لحظة، إحراق شجرة الميلاد في طرابلس-لبنان، إسقاط شجرة الميلاد في كربلاء-العراق”.
وأضاف، “الشخص إياه والتفكير إياه والمحرّض إياه والرفض إياه، فماذا نرى: المسيحيّون والمسلمون أخوة في الإنسانية والمدنيّة والحريّة المقدسّة والسلام والمحبّة وحب الحياة الذي تكلم عنهم وشرحهم المسيح، فشجرة الميلاد ترمز إلى الحياة ومن أحرقها أو أسقطها سيّان في خدمة المسيحييّن وتعلّقهم بدينهم دين الحياة والقيامة والسلام والرحمة والفرحة دون رفض أي ديانة أخرى”. وتابع، “إلى أخوتنا المغرّر بهم والضالين نقول: ستبقى طرابلس مدينة العلم والعلماء، وسيبقى العراق وطن الثقافة والحوارات، ولو قتّلتم وهجّرتم المسيحييّن من العراق من الموصل وسهل نيناوى”. واستكمل، “ومهما اجتهدتم بإحراق شجرة المسيحييّن أو تفنّنتُم بإسقاطها ستبقى طرابلس وأهلها وكربلاء-العراق وأهلها والمسلمات والمسلمين أخوة لنا فنحن “أهل الكتاب”وأهل سلام والأهم الأهم أننا بشر على صورة الله ومثاله، سينتصر الخير على الشر مهما اخترعتم معتقدات ومفاهيم وفتاوى لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي السمِح، الشجرة التي أسقطوها والشجرة التي أحرقوها ممكن أن يعود مكانهما أُخرتين”. وأردف، “بدل أن نتلّهى بهذه الإشكاليات البسيطة، وجب علينا أن نتطّلع ونهتم بعين الرحمة والرأفة والمساعدة للضحايا البريئة والشهداء والتهجير والتدمير والقهر والعذاب الذي يتعّرض له أهلنا في غزّة والضفة والجنوب اللبناني،في فلسطين ولبنان اللذّين حملا أكبر صليب منذ قيام الإحتلال الإسرائيلي”. وقال: “في الختام: لا يسعني ونحن تعايشنا مع بعضنا سنة 2023 إلا أن أودع هذه السنة معكم أنتم الذين تحمّلتموني بهفواتي بأخطائي وبنجاحي..وأن نستقبل معاُ سنة 2024 على أمل أن تكون لكم وللعائلة والأهل والمحبيّن ولبنان والوطن العربي والعالم سنة خير وصحة وسلام وأمن وأمان”. وختم: “كل عام وأنتم بألف خير”. |