فرصة ينتهزها نتنياهو لإشعال الجنوب.. عميدٌ ينبّه إلى ما يحاك في الكواليس الدولية
رأى العميد المتقاعد فادي داوود, أن “هناك لاعبان أساسيان بوضع الجبهة الجنوبية, هناك اللاعب الدولي وبيده أوراق كثيرة ومن جملتها اليونيفيل, والأمم المتحدّة والدبلوماسية والأطراف السياسية اللبنانية, والقوى الأمنية التي يتم يجب التعاطي معها بحذر ودقّة”.
أما اللاعب الثاني, “هو اللاعب الإقليمي, وبيده الأطراف الفلسطينية, والأحزاب المحلية, والمقاومة الأساسية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال داوود: “الأمور على الساحة حالياً متّجهة إلى العرقلة, والسبب هو أن أي حدث يحصل على الساحة اللبنانية, لا يمكن فصله عن اللاعبين الكبار المرتبط بهم دولياً وإقليمياً”.
وتابع, “حالياً نشهد ربط جدي بين لبنان وسوريا, فالعلاقة بين اللاعب الدولي واللاعب الإقليمي أي بين الأميركي والإيراني, ستنعكس وستترجم في الجنوب اللبناني”.
وتطرّق إلى أمر هام برز أمس, من العراق حيث طالب رئيس حكومة العراق بضرورة إنسحاب القوات الأميركية من العراق, غامزاً إلى توقيت هذا الأمر, واعتبره مؤشر يجب ربطه بأمور أخرى, فالحشد الشعبي بات جميعه بالجولان السوري, وهذا ردّت عليه إسرائيل باستهداف رضى الموسوي, وهو مسؤول كبير جداً بالحرس الثوري, فهو أعلى مسؤول في المنطقة ومنذ 30 عاماً بين الملف اللبناني – السوري, وبمدى 30 عاماً لم يستهدف إلا اليوم, وهنا يطرح سؤالين, كيف استهدف, ومن سرّب المعلومات الدقيقة التي أدّت إلى استهدافه؟ والثاني بأي إطار يمكن وضع هذا الإستهداف؟”.
وأشار إلى أن “الأمر الذي يشير بأن الأمور قد تتطوّر, هي عرقلة جدّية على البرنامج النووي, لا سيّما أن يوم أمس صدر بيان مشترك بريطاني – أميركي, واليوم صدر موقف من البيت الأبيض, وفحواهما سلبي، والمتابعون بانتظار موقف من وكالة الطاقة الذرية, وهذه الأمور تعرقل الحل وتيسير الأمور”.
وشدّد على أنه “لغاية هذه اللحظة, الإسرائيلي يصرّ على إستهداف حزب الله وأن ينهي الحزب من الجنوب اللبناني, بالتوازي مع عمليات غزة, ولا زال الأميركي مصرّ على حصر العمل العسكري في غزة”.
واعتبر داوود, أن “العرقلات التي نشهدها بالملف النووي, والتي ترجمت باستهداف رضى الموسوي, والمؤشرات من تصريح رئيس الحكومة العراقية, ودفع الحشد الشعبي باتجاه الجولان السوري, مؤشر لطبيعة العلاقة بين الأميركي – الإيراني, وكيف سيستفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هذه الفرصة, متوقعاً أن تزداد الأمور تعقيداً وبالتالي تزداد حظوظ نتياهو لاشتعال معركة في الجنوب اللبناني”.