منذ تشرين الأول الماضي، تواجه بعض العلامات التجارية العالمية مقاطعة شعبية في دول عربية وإسلامية وأخرى أجنبية، بسبب تبنيها لدعم إسرائيل خلال الحروب التي تشنها على قطاع غزة.واصدرت بعض الشركات الكبرى، مثل ماكدونالدز ودومينوز بيتزا، بيانات تنفي فيها أي صلة لها بسياسات الشركة الأم أو فروعها في إسرائيل.
في المغرب، قاد نشطاء حملات لمقاطعة منتجات إسرائيل والدول المؤيدة لها، بهدف الضغط لوقف العدوان على غزة. وانتشرت مقاطع فيديو وصور تظهر وقفات احتجاجية أمام فروع بعض العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل، مثل “كارفور”.
في مصر، أفادت تقارير إعلامية بتراجع مبيعات فروع ماكدونالدز بنسبة 70٪ في الشهر الأول من الحرب، وهناك مخاوف من تراجع مبيعات وقيم السوق لعلامات تجارية أخرى. قد تكون الخسائر ملموسة اقتصاديا، ومن المتوقع الكشف عنها عند نشر البيانات المالية للربع الأخير من 2023.
على صعيد آخر، أعلنت حملة مقاطعة إسرائيل “BDS” نجاح حملتها ضد شركة “بوما” الألمانية للألبسة الرياضية، حيث أنهت الشركة عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي. وهذا يأتي في سياق جهود المجتمع الدولي للتصدي للشركات التي يعتبرونها داعمة لسياسات إسرائيل.
وفي سياق متصل، قامت شركة زارا بتقديم اعتذار عن إعلان سابق أثار الجدل، حيث اعتبره النشطاء استهزاءً بما يحدث في غزة. يتزايد الضغط على العلامات التجارية لتجنب ارتباطها بالأحداث السياسية الحساسة وتجنب التأثير السلبي على سمعتها في الأسواق العربية والإسلامية.