مقالات

أحلامنا ترحل على أدراج الوطن تاركةً ضجيج الذكريات وحكايات الفرح

سماح مطر / جنوب٣٦٠

رحلت أحلامنا في وطن زُهقت فيه أرواحنا، وإستوطنت في مهب الريح راحلة وتاركة كل شيئ في سكب الغبار الحار، في عمق الروح الساكنة، في دفق الحياة العابره، في الجسد المنتفض للنهوض بالحياة، في عين أم دمعتها سكاب تنتظر خلف حكايات الزمن بالفرح بإبنها لكن شاء القدر ما شاء، وغير ألف حكاية بحكاية وبدل الفرح بلوعه حيث نقل مشهد الفرح الى شهادة حزن ودمعة على خد ، جنة الأمهات.

رحل كل شيئ في هذا الوطن رحلت المحبة والأمان، رحلت الضحكة في زمن الخذلان، رحل الحق فإعتلى الباطل، رحل الذوق، وانتحرت الأخلاق، رحل ضجيج الإنسانيه فإنتحرت الوطنيه، رحل صوت الإراده، فأجهض الطموح ، رحلت المبادئ فإعتقلت القيم ، رحل الضمير ، فماتت الكرامة، رحل الوجدان ، فتيتمت الذاكره، رحلت القلوب الطيبه فجاهر الفجور واستكبر، رحلت الثقافه، والعلم، إنتست اللغه واستنزفت العقول السطحية بوابة الجهل والمعرفه.

كل شيئ في هذه الحياة راحل حتى الإنسان سيرحل يوماً، لذا اتركوا بصمت الحب والمحبه رونق التعاطف والسلام، داوو جراح الناس بداء الإنسانيه، إجبروا الخواطر ولا تكسروا خاطر احد. علموا أولادكم منذ صغرهم بأن المحبه هي كنز والأخلاق جوهر، والإنسانيه سلام، فما اجمل بأن نزرع أجيال بإنسانية المستقبل، وجوهرية العقل، وذكاء الفكر، لمستقبل مشرق بنور العلم والثقافه وباني مداميك التجدد، لبلوغ السطوع، بفجر جديد وشمس مشرقه بالأمل والفرح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى