جوزيف أبو فاضل: إنها لعنة مسيحييّ المشرق
كتب الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، اليوم الخميس، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “تستمر إسرائيل باحتلال وتهويد المناطق والأحياء والمعالم المسيحيّة لتفريغها من السكان الأصلييّن العرب، واليوم جاء دور الموارنة والأرمن”.
وأضاف، “حيث تحاول الاستيلاء على كنيسة الموارنة في عكاّ (بُنيت في القرن الثاني عشر) عبر تحويل العقود التابعة للكنيسة في الطوابق السفليّة لـ”خمارات”وإقامة ملهى ومسرح ومتنّزه ومقهى وحانات في المبنى الملاصق التابع لها، وتقوم الشركة الاسرائيليّة الذي يملكها توماس فايدن مع بلدية عكاّ بالإستيلاء على كنيسة الموارنة التي توجد داخل أسوار البلدة القديمة الأثرية ويحيطها دير الفرنسيسكان ومدرسة التراسنطة وكنيسة الكاثوليك”. وتابع، “الهدف تطييّر المسيحييّن العرب من عكاّ وتحويلها إلى مستعمرة إسرائيلية “مودرن” مع الإشارة الى أن محامي الكنيسة المارونية في عكاّ وبتوجيهات من غبطة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى قدّم اعتراضاً وتوجّه مع كاهن الكنيسة إلى السلك الديبلوماسي والسفارات ومنها الفاتيكانيّة، صدّقَت الدوائر الإسرائيلية على المخطط لتغيّير معالم الكنيسة ومحيطها والتي صنّفتها الأونيسكو بالمعالم الأثرية”. وأردف، “من جهة أخرى لا تزال لعنة مسيحييّ المشرق تلاحقهم فهي مستمرة مع الأخوة الأرمن، فمن تهجيرهم من أراضيهم وبيوتهم في “آرتساغ” إلى التهجير والإستيلاء مجدداً اليوم على أحياء المسيحييّن الأرمن في القدس، حيث تقوم إسرائيل بالإستيلاء على الأحياء الذي يملكونها ويعيشون فيها، بالإشارة إلى أنهم يشكلون 14 بالمائة من القدس الشرقية وهم موجودون منذ القرن الرابع للميلاد في وطنهم فلسطين”. وقال: “إنها مأساة الأرثوذكس والأقباط والموارنة والكاثوليك والأرمن وكل المسيحييّن، كما مأساة المسلمين في الأملاك والمعالم الأثرية والمقدسة، وسياسة العدوان المتّبعة ذاتها مع كل الفلسطينييّن، ناهيك عن المجازر التي تُرتكب في غزّة على يد آلة القتل والتهجّير والتدمير الاسرائيليّة”. وأشار إلى أن “الظلم والعدوان والغطرسة والشر مممسكين بمنطقتنا المنكوبة، وإلى أن يأتي السلام لفلسطين والمشرق المعذّب وتنزل عدالة السماء على كل ظالم، فالتصميم والإرادة الصلبة والصبر واجب أن يكونوا أسياد المواقف”. وختم: “فلنَنتظِر، حتى ذاك اليوم وتلك الساعة”. |