ردا على منشور صفحة ويني الدولة….الدائرة الاعلامية في القوات ترد
ردت الدائرة الاعلامية بالقوات اللبنانية على صفحة “وينيه الدولة” يللي اوردت وقائع خبيثة مليانة تحوير للوقائع كالعادة عن جريمة اغتيال سليمان سركيس
أولا، إن استخدام تعابير “المتعاطفين مع اسرائيل” و”اليمين اللبناني” يؤكد أن الحساب المذكور تقصّد من منشوره بثّ الفتنة وتمييع الحقيقة عبر فبركة الأكاذيب والأحقاد تجاه أبناء بلدة شكا، البلدة التي أثبتت على مرّ التاريخ انتماءها الكامل للبنان والتزامها الدستور والدولة.
ثانيا، الخديعة الكبرى في المنشور تمثّلت في الكلام عن “مسيرة الأعلام الفلسطينية”، في حين أن كل الوقائع الموثّقة تثبت أن مجموعة مُنتهكي حرمة بلدة شكا، قدموا قبل ساعات من المسيرة إلى داخل البلدة حيث أطلقوا النار، وبعد ذلك قدموا من جديد عبر المسيرة المذكورة إلى وسط البلدة حيث أطلقوا النار بطريقة عشوائية وأطلقوا شعارات استفزازية تجاه أهالي بلدة شكا، ضمّنوها شعارات سياسية حاقدة ضد البلدة المعروفة الانتماء، وعلى إثر ذلك وقع التلاسن بين بعض شبّان شكا وركّاب المسيرة، ما أدى إلى إصابة أحد المشاركين في المسيرة الاستفزازية بجرح بسيط، حيث لم يتقصّد الأهالي قتل أحد بل فقط وقف الاستفزازات المضادة ودفع أصحابها لمغادرة شكا.
ثالثا، لا صحّة للكلام عن لجوء عائلة “الجريح” إلى الدولة والقضاء، لأن كل المفاوضات التي كانوا يقومون بها تمحورت حول المبلغ الذي يستطيعون تحصيله، أي أن الأمر كان عبارة عن “تجارة لجني الأموال”، واستمرّت المفاوضات التي قادتها الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش اللبناني، على مدى شهرٍ بسبب الشروط المالية التي كانت تضعها عائلة “الجريح”، وانتهى الأمر بهذا المسار بعملية الغدر التي ذهب ضحيتها الشاب سليمان سركيس.
رابعا، الكلام عن تسليم القاتل لنفسه كذب وتضليل، لأن الوقائع المتداولة تؤكد أنه هرب بداية الأمر إلى داخل الأراضي السورية، ومن ثم تم استجلابه إلى لبنان بعد مفاوضات أجرتها مخابرات الجيش اللبناني مع عائلة القاتل، حيث سلّم نفسه للدولة.
أخيرا، كان الأحرى بحساب يدّعي حرصه على “وجود الدولة”، أن يلتزم بحدّ أدنى من الموضوعية وتقصّي الحقائق من الأجهزة الأمنية والجهات المعنيّة، والابتعاد عن بثّ الأحقاد وتحوير الوقائع، خاصة أن المنشور تزامن مع الاعلان عن خبر وفاة الشاب المغدور.