ميقاتي يتحدى الوزير
مداخلة مُسهبة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إستهّل بها جلسة مجلس الوزراء، ليتكشّف من خلالها أنه لم يطوِ صفحة التمديد لقائد الجيش بحيث أتهم من يعارض هذا التوجّه بالتعطيل عندما قال: “يحاول البعض إدخال الحكومة مجدّدا في نقاشات ظاهرها دستوري وسياسي وباطنها تعطيلي استئثاري”.
ولوّح بما معناه أنه لن يتراجع عن هذا الأمر متحججاً بالمرحلة المفصلية وقال: “عازمون على المضي في عملنا، مؤكدين أن الحكومة تعمل وفق ما تراه مناسبا وليس وفق أجندات يحاول البعض فرضها على استحقاقات أساسية في هذه المرحلة المفصلية”.
والرئيس الذي صوب بكلامه على وزير الدفاع موريس سليم الذي يرفض التمديد على اعتبار أن هذا الأمر من صلاحيته، فإنه برر أي قرار يتخذه بالنسبة لأي استحقاق داهم سيكون منطلقه بالدرجة الأولى مصلحة الوطن وأولوية تحصين المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة. وحتما لن تكون الحكومة ساحة يستخدمها من يريد تصفية حسابات شخصية ومنازعات فردية على حساب المصلحة العامة.
ويشهد موضوع التمديد لقائد الجيش تجاذبات بين وزير الدفاع الذي يتمسّك بالقانون ويتّجه إلى رفع أسماء لتعيين قائد جديد وملء الشغور في المجلس العسكري، فيما تبقى الرغبة لدى رئيس الحكومة وفريق سياسي هي السير بالتمديد خلافاً للقانون والدستور.
وعَلِمَ “ليبانون ديبايت” أن مجلس الوزراء أرجأ مناقشة الملف بانتظار الدراسة القانونية التي تعدّها الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى الأسبوع المقبل