مسؤول إسرائيلي سابق: فتح جبهة في الشمال مع عدوٍ هو الأقوى غباءٌ استراتيجي
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ “إسرائيل” في أسوأ وضعٍ منذ قيامها من ناحية شروط فتح حرب في الجبهة الشمالية ضد حزب الله.
ووصف نائب رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، عيران عتصيون خلال تصريحاتٍ لقناة “كان” الإسرائيلية المبادرة في فتح جبهة في الشمال مع عدوٍ هو الأقوى على الحدود (حزب الله) بـالـ “غباء الاستراتيجي”.
وقال عتصيون إنّ قدرة “إسرائيل على تغيير الواقع الأمني في الشمال موجودة بصورةٍ مُعيّنة، أمّا قدرتنا على القضاء والتحييد ومحو حزب الله عن وجه الأرض غير موجودة لدى إسرائيل”.
واقترح عتصيون معالجة تهديد حزب الله في الشمال بصورةٍ حكيمة وطويلة المدى، “من قبل حكومة إسرائيلية جديدة لا من قبل الحكومة الحالية الفاشلة الحالية”.
كما دعا الحكومة الإسرائيلية اللاحقة فيما بعد إلى أن “تُعدّ خطة جديدة من أجل الجبهة الشمالية من دون الارتكاز إلى القرار 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية”، أمّا عن حلٍّ لمواجهة حزب الله يشدد عتصيون على أنّه “غير موجود مطلقاً”.
وأوضح أنّه على “إسرائيل” ألا تزرع الأوهام لدى المستوطنين بأنّهم سيعودون إلى المستوطنات بعد القضاء على حزب الله عند الحدود، بل “سيعودون” وحزب الله عند الحدود.
واليوم، قال العقيد في احتياط الاحتلال الإسرائيلي، كوبي ميروم إنّ “إسرائيل في حرب استنزاف في الشمال”، مضيفاً أنّ حزب الله هو الذي يُبادر، في حين أنّ “الجيش” الإسرائيلي بحالة دفاع ويردّ ويُجرّ فقط، لأنّ الكابينيت قرّر أنّ الأولوية هي للجنوب.
وفي وقتٍ سابق، لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ الاحتلال “في حالة دفاع في الشمال، حيث نتلقّى ضربات وإصابات”، مؤكداً أنّ حزب الله تعلّم “التحصّن وتعلّم تقنيات سلاح الجو”.
ويتحدّث الإعلام الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، كثيراً، عن وجود قلق إسرائيلي من جبهة الشمال مع حزب الله، مؤكداً أنّ هذه الجبهة هي “تحدٍّ ضخم” للاحتلال.
ويتزايد قلق الاحتلال من الجبهة الشمالية، مع تواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله المساندة للمقاومة الفلسطينية، والتي تأتي أيضاً رداً على اعتداءات الاحتلال على قرى لبنان الجنوبية.