الاحتلال يواصل القصف…و مستشفى يتحول الى ساحة حرب
أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم الأحد، استهداف الاحتلال الإسرائيلي كل ما يتحرك في محيط مجمع الشفاء الطبي.
وأضاف القدرة أنّ “الاحتلال الإسرائيلي حوّل مجمع الشفاء إلى ساحة حرب مفتوحة”، مشيراً إلى “وضع كارثي في المستشفى الذي يتعرض للاستهداف الإسرائيلي المركز”.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بوفاة طفلين من الخدج ومريض في العناية المركزة، متوقعاً وفاة المزيد.
وأردف القدرة: “استنفذنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية وفقدنا كل الإمكانات. نحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء”.
بدوره، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أنّ يوم أمس كان “يوم حرب على مجمع الشفاء الطبي، الذي يتعرض لإطلاق نار كثيف”، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحاصر مستشفيات الشفاء والرنتيسي والعيون في غزة.
وأكد أنّ “حصار الاحتلال الخانق لمستشفى الشفاء جعل المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية والأطفال الخدج هدفاً لجيش الاحتلال النازي، بالتزامن مع انقطاع الماء والكهرباء والطعام عن المجمع، وخروجه عن الخدمة”.
وبسبب القصف العنيف المستمر، لم تتمكن وزارة الصحة أمس من إحصاء عدد الشهداء والجرحى، بصورة دقيقة.
وتحدثت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، عن واقع كارثي يشهده القطاع الطبي في غزة، مع خروج 20 مستشفى من أصل 30 عن الخدمة، وفي ظل استهداف الاحتلال للمستشفيات بصورة مباشرة، لافتة إلى أن 39 طفلاً ورضيعاً في العناية الفائقة معرضون للوفاة بسبب عدم وصول الأوكسجين إليهم.
كما أعلنت وزارة الصحة ارتقاء 198 شهيداً من الكادر الصحي، وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، وإخراج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة منذ بدء العدوان علي غزة.
في غضون ذلك، تحدّث مراسل الميادين في غزة، عن وضع مأزوم في “مستشفى دار السلام في خان يونس، والذي استقبل مرضى السرطان بعد أن أغلق الاحتلال المستشفى التركي الوحيد المتخصص بهذا المرض”.
وقال مدير مستشفى دار السلام للميادين إنّ “الوضع كارثي في غزة بكل معنى الكلمة، ومرضى السرطان لا يتلقون العلاج المناسب، ويموتون ليل نهار”، بحيث إنّه طوال فترة الحرب لم يدخل أي دواء لمرضى السرطان.
ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ37 على التوالي، مستهدفاً كلّ المنشآت من دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها “آمنة”، حتّى إنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.