بلدية غزة: استمرار تسرب المياه العادمة للبحر ينذر بكارثة خطيرة
أكدت لجنة الطوارئ في بلدية غزة، اليوم الثلاثاء، أنّ استمرار تسرب مياه الصرف الصحي “العادمة” للبحر، ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة وكبيرة.
وأفادت اللجنة بأنّ انقطاع الكهرباء كلياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المحطات، إضافةً إلى تضرر عدد من المحطات بفعل قصف الاحتلال، تسبب في توقف هذه المحطات كلياً، ما يؤدي لتسرب المياه “العادمة” للبحر.
كما أضافت أنّ هناك نحو 35 ألف كوب من المياه العادمة تتسرب للبحر من محطات غرب المدينة، و30 ألف كوب أخرى تصل لمحطة المعالجة في جنوب المدينة، ويتم معالجتها جزئياً في المحطة.
وتابعت اللجنة أنه يتم أيضاً ضخّ نحو 10 ألاف كوب من المياه “العادمة” يومياً من شمال شرق المدينة، إلى بركة الشيخ رضوان المخصصة لتجميع مياه الأمطار.
وهذا ما يؤدي، وفق اللجنة، إلى أزمات كبيرة في المدينة، لاسيما في انتشار الحشرات والمكاره الصحية، مشيرةً إلى أنّ اختلاط المنطقة بالمياه “العادمة”، قد يؤدي لتلوث المياه الجوفية ومياه الأمطار التي قد تسقط وتتجمع في البركة.
ودعت لجنة الطوارئ في بلدية غزة، المنظمات المختصة في المجالات الصحية والبيئية والإنسانية إلى “التدخل العاجل وإنقاذ الموقف”، محذّرةً من أنّ استمرار الأوضاع، قد يؤدي لحالة انهيار شاملة وكارثة كبيرة في المدينة.
وكان العدوان الإسرائيلي المتواصل للأسبوع الرابع على التوالي قد تسبب بأزمات وكارثة غير مسبوقة في مختلف الخدمات في قطاع غزة، لا سيما المياه، وجمع النفايات والصرف الصحي، ومختلف القطاعات الأخرى.
يأتي ذلك، فيما دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، يومه الـ25، مع تكثيف الاحتلال قصفه على المناطق كافّة، واستهداف كلّ المنشآت دون تفريق وكلّ مقومات الحياة، بالإضافة إلى محاولات قواته، المتكرّرة في الأيام الماضية، بالتسلّل عدة أمتار داخل القطاع.