في دير الزور…. هجوم واسع لمقاتلي العشائر على مواقع “قسد”
أطلق “جيش القبائل والعشائر في دير الزور” معركة جديدة ضد مواقع ومقار “قسد” في أرياف دير الزور، ضمن سعيه المتواصل للسيطرة على كامل المناطق التي يسيطر عليها الكرد في هذه المنطقة.
وشنّ مقاتلو العشائر هجوماً واسعاً ومتزامناً على مواقع لـ “قسد” في بلدات أبو حردوب والجرذي وأبو حمام وذيبان بريف دير الزور الشرقي، وبلدة الكبر بالريف الغربي.
وأكدت مصادر ميدانية للميادين نت أنّ “مقاتلي العشائر نفّذوا هجوماً على قسد فجر اليوم الأحد وتمكّنوا من السيطرة على غالبية بلدة أبو حردوب إضافة إلى دخول بلدة ذيبان والسيطرة على حي اللطوة فيها، مع استمرار التقدّم في المنطقة”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “مقاتلي العشائر تمكّنوا من إلقاء القبض على عدد من عناصر قسد ونقله إلى مكان آمن مع إسقاط طائرة مسيرة مذخرة لقسد نفذت اعتداءات على الأهالي”.
واتهمت المصادر “قسد” بـ “التسبّب بمقتل 4 مدنيين على الأقل من خلال قصفها لمنازل المدنيين الآمنين في بلدة أبو حردوب”، لافتةً إلى أنّ “قسد بدأت حشد قواتها في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في المنطقة”.
وبالتوازي تشهد المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات تحليقاً متواصلاً لطائرات “التحالف الدولي” المسيّرة والمروحية خشية من وصول الهجمات الى قواعدها ومناطق سيطرتها.
ويشنّ مقاتلون عشائريون هجمات متفرقة على مناطق سيطرة “قسد” بعد إطلاق الأخيرة معركة أطلقت عليها اسم “تعزيز الأمن والأمان” في دير الزور اعتقلت خلالها كامل أعضاء مجلس دير الزور العسكري التابع لها بعد توجيه تهم بالفساد والتواطؤ مع جهات معادية.
وسيطر أبناء العشائر على كامل ريف دير الزور الشرقي في مطلع شهر أيلول/سبتمبر الفائت، قبل أن تستعيد “قسد” السيطرة عليها بعد حشدها لعدد كبير من عناصر في المنطقة.
ويتهم أبناء العشائر قيادات “قسد” من المكوّن الكردي بالاستفراد في حكم المنطقة عسكرياً وإدارياً ومنع أبناء المنطقة من إدارة منطقتهم مع نهب وسرقة ثرواتها.
وسيطرت “قسد” على كامل أرياف دير الزور الواقعة في الضفة الشرقية لنهر الفرات بعد السيطرة على بلدة الباغوز آخر معاقل “داعش” في سوريا في شباط/فبراير من العام 2019، وأسست “إدارة مدنية وعسكرية” لإدارتها وسط اتهامها بأنها إدارة صورية وأنّ كوادر “قسد” الكردية هي من تدير المنطقة