عبداللهيان:اتساع دائرة الحرب وفتح جبهات جديدة في المنطقة وارد في هذه الحالة
أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ “الدعم الأميركي لإسرائيل أدّى إلى تشجيعها على تشديد الهجمات على غزة والضفة الغربية”، متأملاً في حصول تغييرات في اتجاه المبادرة السياسية في المستقبل القريب.
وقبيل مغادرته نيويورك مساء الجمعة بالتوقيت المحلي، شدّد أمير عبد اللهيان على دعم أي حلول سياسية لوقف إطلاق النار في غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية ومنع تهجير الفلسطينيين.
وحذّر في السياق من أنّ “اتساع دائرة الحرب وفتح جبهات جديدة في المنطقة وارد إذا استمرت الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”.
وأوضح الوزير الإيراني ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بمسؤولياته لدعم الشعب الفلسطيني المقاوم، مشيراً إلى أنّ دعم 120 دولة قراراً بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة “هو حدث مهم”.
وأضاف أنّ “الرسالة التي يحملها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للشعب الفلسطيني هو دعمه، والتركيز على هذه القضية التي يواجهها”، لافتاً إلى أنّه “يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية”.
كما أشار إلى أنّ “أهم موضوع على جدول الأعمال، هو متابعة خطة سياسية بالتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل إلى الوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد سكان غزة والضفة الغربية”.
جاء ذلك بعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، مشروع قرار عربي، يدعو إلى هدنة إنسانية فورية، لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة. وحصل المشروع على 120 صوتاً في مقابل معارضة 14 وامتناع 45.
وقبل يومين، أعلن وزير الخارجية الإيراني، استعداد قادة حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين غير العسكريين لديها، واستعداد طهران وأنقرة والدوحة لأداء دور في هذا العمل الإنساني ذا الأهمية البالغة، فيما تقع المسؤولية على الولايات المتحدة و”إسرائيل” في العمل على إطلاق سراح 6 آلاف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.
وقال إنّ “منع تصعيد الأمور في فلسطين مسؤولية دولية، لا سيما في ظل الظروف المضطربة التي يمر بها العالم حالياً”، وإنّ “إيران مستعدة لأداء دور أكثر جدية في هذا المجال استمراراً للمحاولات التي قامت بها مؤخراً “.
وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّه إذا أرادت “الولايات المتحدة منع توسع الحرب، فعليها ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان وقتل السكان وتدمير وسائل العيش، في جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده وتيرة قصفه لقطاع غزة، ويستهدف محيط مشافٍ بشكل كثيف، كما يقطع الإتصالات والانترنت عن القطاع، بالتزامن مع صدّ المقاومة لمحاولة اقتحام لقواته برياً.