
دعا الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين إلى عقد اجتماع طارئ للّقاء التشاوري النقابي الشعبي، غدًا، لبحث تداعيات الضرائب التي أُقرّت مؤخرًا على المحروقات، وانعكاسها المباشر على حياة المواطنين.
وفي حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أكّد رئيس الاتحاد كاسترو عبدالله أن “الوضع لم يعد يُحتمل، ولا تكفي الحلول المؤقتة، فنحن بحاجة إلى معالجة فعلية لقضية الأجور والضرائب التي تم إقرارها مؤخرًا، والتي تسبّبت في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين. وحتى الآن، لم تتحقق الوعود بزيادة الأجور للعسكريين، بينما تستمر الأسعار بالارتفاع بشكل متسارع”.
وأشار عبدالله إلى أن “الحكومة الحالية أقرّت موازنة كانت قد أعدّتها الحكومة السابقة، وهي مليئة بالضرائب، ما انعكس سلبًا على كلفة المعيشة، وأصبح من الصعب على المواطن العادي تأمين متطلبات الحياة الأساسية، من الإيجارات إلى الطبابة”.
وأوضح أن “الوضع في لبنان يشهد حالة من الانهيار المتسارع، وسط تهديدات إسرائيلية مستمرة، ولا يمكن السكوت على استمرار التردّي المعيشي”.
وأضاف: “هذه الحكومة، للأسف، تبدو غير مبالية بمعاناة الناس، وكأنها جاءت لتنفيذ أجندات تخدم مصالح الكارتيلات والمافيات، فكيف يمكن القبول بأن يموت المواطن جوعًا، وفي الوقت نفسه لا يتم رفع الأجور أو تصحيح الرواتب؟ هذا أمر غير مقبول، ولا يمكن السكوت عليه”.
واختتم عبدالله حديثه بالتأكيد على أن “تحرّكات المستأجرين التي شهدتها الأيام الماضية تعكس حجم الغضب الشعبي، ومن المتوقع أن يشهد الشارع مزيدًا من التصعيد، إذ إن الناس لم تعد تحتمل الأوضاع الراهنة، ويُنتظر أن يناقش اللقاء غدًا، عددًا من النقاط، منها موضوع الأجور والرواتب، وقانون الإيجارات، بالإضافة إلى وضع روزنامة للتحرك الميداني المشترك في مواجهة تداعيات الأزمة التي نعيشها”.