كواليس لقاء الرئيسين عون وبري… وتقرير هام تتسلمه أورتاغوس عندما تصل لبنان!
"ليبانون ديبايت"

في زيارة ليست الأولى للرئيس نبيه بري ولن تكون الأخيرة إلى قصر بعبدا، اطّلع مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على كافة الملفات، من الانتخابات البلدية إلى الوضع الأمني في الجنوب، مروراً بالقوانين الإصلاحية، إضافة إلى تنسيق الموقف الموحد من موضوع انسحاب إسرائيل من لبنان خلال الزيارة المرتقبة لمساعدة المبعوث الأميركي إلى لبنان مورغن أورتاغوس.
وهذا ما يكشفه الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم عوض في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، والذي يوضح بدايةً أن زيارة الرئيس نبيه بري إلى قصر بعبدا كانت في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الرئيسان لمناقشة كافة المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.
فالتواصل بين الرجلين لا يقتصر على الموفدين والاتصالات الهاتفية، فهذه الزيارة ستتبعها زيارة أخرى بشكل دوري قد يكون بشكل شهري أو أقل، وهذه الزيارة بالتحديد جاءت عقب انتهاء الانتخابات البلدية بصورة خاصة، وتقييم الرئيسين لنتائج هذه الانتخابات.
وفي ضوء ما يُحكى عن زيارة مرتقبة لمساعدة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغن أورتاغوس إلى لبنان، وما يُسرب عن فحوى هذه الزيارة، كان لا بد أن يطلّ لقاء الرئيسين على هذا الموضوع، فجرى البحث في تنسيق الموقف اللبناني الموحد للرد على أي من الطروحات الافتراضية.
كما أن اللقاء عرض، برأيه، لموضوع الخروقات أو الحرب كما يشدد رئيس المجلس على تسمية الاعتداءات الإسرائيلية، لأن إسرائيل مستمرة بحربها على لبنان ولم تلتزم بوقف إطلاق النار.
كما اطّلع اللقاء، وفق معلومات عوض، على عمل الحكومة والإصلاحات التي بدأت الحكومة بتحضير قوانينها، وما هو المطلوب من مجلس النواب لتسريع خطوات إقرار مشاريع القوانين هذه.
ويعتبر عوض أن الزيارة يمكن تصنيفها بالجيدة جداً، استناداً إلى أن العلاقات بين الرئيسين أكثر من جيدة.
أما عن تصنيف العلاقات مع رئاسة الحكومة بالمتوترة مع عين التينة، فينفي عوض هذا الأمر، ويلفت إلى أن عين التينة لا تستعمل كلمة “علاقات متوترة”، بل تصف هذه العلاقة بالطبيعية، ولكن عندما قال الرئيس بري عن الرئيس نواف سلام “بسخن منسخن ببرد منبرد”، فهو لم يقل ذلك عن عبث، بل هو نتيجة المواقف المتكررة للرئيس نواف سلام بما يتعلق بحصرية السلاح.
ويلفت إلى أن الرئيس سلام يبرّر ما يقوله بأنه يأتي ضمن الخطوط العريضة لخطاب القسم والبيان الوزاري، لا سيما أن وزراء الثنائي مشاركون في هذه الحكومة، وإذا كان صحيحاً ما يقوله، إلا أن عوض يأخذ عليه كثرة الكلام الذي قد لا يفيد في هذا الإطار، بل عليه أن يأخذ الأمور بالتأني أسوة برئيس الجمهورية.
ويذكر أن الرئيس سلام، في خطاب القسم الذي يستند إليه، ورد أن حلّ موضوع السلاح يحتاج إلى تفاهم وحوار داخلي بين المعنيين بهذا الشأن في لبنان.
ويلفت إلى أن حزب الله يلاقي الرئيس بري في موضوع “التسخين والتبريد” مع رئاسة الحكومة، فهو يرد عندما يرفع الرئيس سلام مستوى الخطاب، ويهدأ عندما يعتمد الأخير الهدوء في كلامه.
ويذكر أن خطاب التشنج لا يفيد أحداً سوى العدو، الذي منذ أن وافق لبنان على اتفاق وقف إطلاق النار، يشن حرباً مستمرة، بحيث إن التقرير الرسمي الذي صدر بالأمس وثّق 3730 خرقاً و180 شهيداً و300 جريح، وهذا التقرير سوف يتم تسليمه إلى مساعدة المبعوث الأميركي إلى لبنان مورغن أورتاغوس عند وصولها إلى لبنان.