أخبار محلية

تواصل مع وزارة الخارجية الاسرائيلية”ولدنة”… وهذا عقابه

"ليبانون ديبايت"

 

أدرك السوري عدي الجبوري متأخرًا أن “لعبة الولدنة”، كما يسمّيها، بإرساله رسالة نصية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وإعلامها بنيّته العمل لصالحها بجمع معلومات عن حزب الله مقابل المال، تحوّلت إلى جرم يعاقب عليه القانون، ليدفع ثمن تلك “الولدنة” سنة ونصف في السجن، بعدما أُوقف في نيسان الماضي لدى جهاز الأمن العام اللبناني بسبب إقامته غير الشرعية، ليتم الاكتشاف بالصدفة عن تلك الرسالة بعد تحليل هاتفه الخلوي.

في شهر أيلول من العام الماضي، الذي شهد على جرائم اغتيال العدو الإسرائيلي لقادة من حزب الله، وأبرزهم أمينه العام السابق السيّد حسن نصرالله، أرسل الجبوري تلك الرسالة بـ”تحريض من صديقي محمود المصري”، يقول المتّهم أثناء استجوابه أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد وسيم فياض، والذي كان يعمل معه في ملحمة في حمانا، ويضيف أن المصري “لعب بعقلي وكانت القصة ولدنة، فنصّ عليّ الرسالة وكتبتها وأرسلتها بعدما زوّدني برقم لم أكن أعرف لمن يعود، إنما أوهمني أنه بمجرد إرسال الرسالة سأحصل على المال”.

يزعم المتّهم أنه علم أن الرقم الذي أرسل إليه الرسالة هو خارجي، إنما لم يكن يعلم أنه يعود لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأن المصري زوّده به و”اختفى”، مضيفًا أن الأخير فرّ إلى سوريا.

لم يلقَ عرض الجبوري قبولًا لدى الموساد، فتلك الرسالة الوحيدة التي أرسلها إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية لم يتلقَّ جوابًا عليها، وهو لم يكرر المحاولة، لتظهر في إحدى مراسلاته أن فتاة كولومبية تواصلت معه، قال الجبوري عنها بأنها “بهدف التسلية” ولم تطلب منه أي شيء.

المحكمة حكمت على الجبوري بالسجن مدّة سنة ونصف، وقررت طرده من البلاد بعد تنفيذه محكوميّته عقابًا على فعلته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى