أخبار محلية

هل انتهى زمن الصمت؟

تتطاير الرسائل الصاروخية بوتيرة متسارعة على الجبهة الجنوبية بما يشير إلى معالم مواجهة وحرب حقيقية، بدلالة التطورات والعمليات العسكرية والبيانات وحركة النزوح من القرى الحدودية، وإن كانت الإشارة الحاسمة لم تأت بعد من “حزب الله” عبر موقفٍ رسمي أو إعلانٍ رسمي، فيما أتت الصورة والرسالة والإتصال الهاتفي المعلن عنهم للأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، بمثابة الإشارة الأكثر غموضاً من الغياب المتعمّد عن الإطلالات الإعلامية. فهل انتهى زمن الصمت؟

يقول الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير لـ “ليبانون ديبايت”، في معرض الإجابة عن انطلاق مرحلة جديدة: “نعم صحيح بدأ السيد حسن نصرالله يطل من خلال إطلالات نوعية ومميزة سياسياً وشعبياً عبر الإتصال مع جبران باسيل، وكذلك الرسالة حول تسمية شهداء المواجهة مع العدو الصهيوني، واللقاء مع قيادتي حماس والجهاد الاسلامي ومن خلال ما أعلنه النائب حسن فضل الله من أن السيد يدير المعركة مع العدو الصهيوني”.

وعن دلالات تطور المواجهات على الجبهة الجنوبية في الأيام الماضية، يشير المحلل قصير إلى أن “المواجهة تتطور حسب تطور الأوضاع في فلسطين المحتلة، ومن خلال التوازي مع كل الجبهات في المنطقة، وللرد على التهديدات الأميركية والإسرائيلية”.

وعن طبيعة ونوعية العمليات الأخيرة، يرى قصير، أن “المواجهات التي تتمّ مع العدو الإسرائيلي، تحصل من مسافات قريبة وتحت سماء مكشوفة، ممّا يؤدي لسقوط الشهداء، بالإضافة أيضاً إلى أن العدد قد ارتفع بسبب الحجم الكبير من العمليات في وقت محدود”.

ومن ضمن هذا السياق، وعلى جبهة الحرب في غزة، يتحدث قصير عن “إرباكٍ وخوف لدى العدو الإسرائيلي والأميركي ممّا ينتظرهم في غزة والمنطقة، قد دفع نحو تأجيل أي عملية برية ضد القطاع”.

أمّا بالنسبة لتداعيات وعناوين زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى نيويورك، فيرى قصير أن هذه الزيارة، هي فرصة لفتح آفاق الحوار، والبحث عن حلول للأزمة لمنع الحرب الشاملة.

وانطلاقاً ممّا تقدم، فقد يكون شبح الحرب الشاملة يلوح في أفق المنطقة، لكن قصير يرى أن “احتمال الحرب الشاملة تراجع حالياً بسبب توقف العملية البرية من جهة، وبانتظار المفاوضات في المنطقة من جهة أخرى، إلاّ أن هذا الإحتمال يبقى وارداً إذا لم تتوقف الحرب في غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى