عبد اللهيان: ايران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا إستمرت عمليات إبادة الفلسطينيين”.
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، استعداد قادة حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيلين غير العسكريين لديها، واستعداد طهران بدورها، إلى بذل المساعي مع قطر وتركيا للإفراج عنهم.
وأوضح أنّ “حماس مستعدة للإفراج عن المدنيين مقابل 6 آلاف سجين فلسطيني”.
وأكّد أمير عبد اللهيان أنّ “إيران تلعب دوراً كبيراً في نشر السلم والأمن، وأنّ بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا إستمرت عمليات إبادة الفلسطينيين”.
كما قال إنّ إيران “تتابع الإبادة الجماعية التي ترعاها الولايات المتحدة بمخالفة للميثاق والقانون الدولي وتساعد المحتل عسكرياً ومادياً”، داعياً إلى “وقف القتل وإرسال الأسلحة، والتوقف عن إرتكاب الإبادة في غزة وفلسطين”.
وشدد الوزير الإيراني أنّه إذا أرادت “الولايات المتحدة منع توسع الحرب، فعليها ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان وقتل السكان وتدمير وسائل العيش وحرمان السكان في جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”.
ولفت إلى أنّ “تقديم العون للمعتدي على شكل سلاح ومال، يعني المشاركة في إرتكاب هذه الجرائم، الأمر الذي ينبغي أنُ يخضعها للمساءلة على المستوى الدولي”، محذراً من “التمادي في تقديم المعونات لإسرائيل بما يفاقم العدوان على غزة والضفة”.
كما أكد أمير عبد اللهيان، أنّ “أي تطبيع مع إسرائيل مآله الفشل”، موضحاً أنّ “التطورات الأخيرة في فلسطين تبرهن أن نتيجة التطبيع مع تل أبيب لا يمكن أن تقوم بإنكار حقوق الشعب الفلسطيني”.
وشدد على “استعداد إيران للعب دور جدي في إشاعة السلم والأمن في غرب آسيا”، مشيراً إلى أنّه “مع استمرار الحرب في غزة لن نستطيع وقف إطلاق النار، وغرب آسيا منطقتنا ولا نتهاون أو نتحفظ عندما يتعلق ذلك بأمننا”.
الوزير الإيراني أضاف أنّه “وفقاً للقانون الدولي ما قامت به حماس أمر شرعي وحق متجذر بالدفاع عن النفس ضد النظام المحتل”، وأنّ “عملية طوفان الأقصى تعد رداً على جرائم الاحتلال طيلة 75 عاماً”.
وتابع أنّ “الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية يدعمون قتل نحو 7 آلاف مدني بأقل من 3 أسابيع في غزة والضفة الغربية”، مشيراً إلى أنّ “الجهود التي يتم بذلها لاعتبار الأفعال الفلسطينية إرهابية لن تخدع الدول الحرة والضمير العالمي”