سبع لوائح متنافسة في صيدا… و”الجماعة” قررت دعم لائحة مستقلة

أكدت مصادر صيداوية لـ “نداء الوطن” أن معركة الانتخابات البلدية في صيدا قد احتدمت بشكل غير مسبوق في المدينة، ذلك أن عدم اتفاق القوى السياسية على التحالف بدعم لائحة بعينها خلط الأوراق والحسابات، وفتح حظوظ الفوز بين اللوائح المتنافسة، بعد توقعات بأن يكون التشطيب سيد الموقف، أو أن يقوم الناخبون بتشكيل لوائح خاصة بهم.


وفيما تواصل اللوائح الانتخابية السبع جولاتها الانتخابية دون كلل أو ملل لكسب تأييد الناخبين من أبناء المدينة، بدءاً من السوق التجاري مروراً بالمدينة الصناعية وصولاً إلى الأحياء الشعبية، علمت “نداء الوطن” أن رؤساءها ينهمكون في استكمال تشكيلها، بعد تمهل على أمل أن يتم إبرام أي تحالف، حيث يُتوقّع أن تكون ثلاثٌ منها مقفلة بـ 21 مرشحاً، على أن يتم الإعلان عنها تباعاً.
وفي أول تعليق له بعد صمت، نشر النائب الدكتور عبد الرحمن البزري عبر حسابه على منصة “أكس”: “إنّ تنوّع المرشحين لانتخابات بلدية صيدا يعكس نبض المدينة وحيويّتها، ويُبشّر بعرس ديمقراطي واعد”، وقال: “لنجعل من هذا الاستحقاق فرصةً حقيقية للتغيير والإنماء، بعيداً عن الوصايات السياسية، ومن أجل صيدا، وشبابها، وآمالهم بمستقبل أفضل”.
في المقابل ، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان الدكتور بسام حمود أن “الجماعة” قررت دعم لائحة مستقلة من أبناء المدينة، تضم مرشحين مقربين منها، إضافةً إلى مستقلين ومن عائلات صيداوية، تجمع بين ذوي الاختصاص والخبرة والكفاءة وجيل الشباب، مؤكداً أن “أيدينا مفتوحة للجميع من أجل التعاون على خدمة صيدا، بعيداً عن الاصطفافات السياسية الضيقة”.
ولاحظت المصادر أن أيّاً من أعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا الحالي المحسوبين على “الجماعة” لم يترشحوا مجدداً، إفساحاً في المجال أمام ضخ دماء واختصاصات جديدة. وبذلك، يرتفع عدد اللوائح المتنافسة إلى سبع، إلى جانب مرشحين منفردين، سيتبارون جميعاً على 21 مقعداً يُشكّلون المجلس البلدي، وقد ترشّح نحو 111.
معركة المخترة
الى جانب الانتخابات البلدية، تبرز المخترة كساحة تنافس موازية لا تقل سخونة عن المعركة الأساسية، إذ سجّلت هذه الدورة ترشيح نحو 60 شخصاً يتنافسون على 23 مركزاً موزعين على الأحياء الـ 13 للمدينة. من بين هذه المقاعد: إثنان للطائفة الشيعية في حي رجال الأربعين، واحد للطائفة المارونية في حي القناية، وآخر للروم الكاثوليك في حي مار نقولا داخل حدود المدينة القديمة.
وفيما كان لافتاً تقدم مرشحة واحدة لمنصب مختار هي حنان أحمد الغربي، تتميّز هذه الدورة بتكرار ظاهرة الترشّح العائلي، حيث يبرز مرشحون من العائلة نفسها، في محاولة للحفاظ على إرثٍ يتم تناقله عبر الأجيال، من الآباء إلى الأبناء فالأحفاد. كما أن هؤلاء المرشحين تفوّقوا على منافسيهم في الانتخابات البلدية من حيث الاستعداد، إذ كانت صورهم ولافتاتهم أول مناحتلّ الشوارع والساحات.