أخبار جنوبية

مفاجآت صيدا: “الجماعة” مع سعد وقنوات تواصل مع “الحزب”

المصدر: المدن

التطورات المتسارعة على خط استحقاق الانتخابات البلدية في مدينة صيدا تعد بأكثر من مفاجأة على صعيد التحالفات التي ستدعم اللوائح الرئيسية المتنافسة. وبرز حتى الآن امكانية تشكيل خمس لوائح، نسبة الى عدد المرشحين لرئاسة البلدية، الذين، بطبيعة الحال، سيشكل كل منهم لائحته. واللوائح المتنافسة إلى الآن هي: لائحة نبض البلد برئاسة المهندس محمد دندشلي المدعوم من النائب أسامة سعد والتنظيم الشعبي الناصري وبعض مجموعات الثورة. ولائحة يرأسها عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي مدعوماً من الرئيس السابق للبلدية المهندس محمد السعودي ومن جمهور تيار المستقبل في صيدا ومن العائلات. ولائحة “صيدا بدها ونحنا قدها” برئاسة الصيدلي عمر مرجان. ولائحة “صيدا تستحق” برئاسة المهندس مازن البزري. ولائحة يرأسها رجل الأعمال نادر عزام. بالإضافة الى مرشح مستقل ومنفرد لرئاسة البلدية هو احمد جرادي.

آخر المفاجآت
آخر المفاجآت التي سجلت حتى مساء الإثنين، كان ما خرج به الاجتماع بين نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود وبين رئيس لائحة نبض البلد محمد دندشلي المدعوم من النائب أسامة سعد والتنظيم الشعبي الناصري. توافق الجانبان مبدئياً على خوض هذا الاستحقاق جنباً الى جنب في تحالف سيأخذ الجماعة الإسلامية من جديد بعيداً عن تحالفها التقليدي في المدينة مع آل الحريري، أو مع من يمكن أن تصب لصالحه أصوات ناخبي تيار المستقبل. وذلك بعد قرار قيادة “المستقبل” بعدم التدخل بالانتخابات أو ترشيح احد والاكتفاء كجمهور بالمشاركة انتخاباً.

وعلم أن الاتفاق أتى بعد استقبال الجماعة لقوى سياسية ومرشحين لرئاسة البلدية وما رافقها من استشراف لسبل التحالف مع هذا الفريق او ذاك، وإمكانية التعاون مع هذا المرشح او ذاك. وجاء أيضاً ليلبي ما كانت تسعى اليه وتطالب به بقية القوى والمرشحين، وهو أن تتمثل الجماعة في المجلس البلدي المقبل بنائب رئيس وأربعة أعضاء.

أما المفاجأة الثانية التي قد يحملها السباق البلدي في عاصمة الجنوب، فهي إمكانية التحالف غير المباشر بين أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد وبين حزب الله بعد قطيعة سياسية بينهما منذ ما قبل الانتخابات النيابية عام 2022. وعزز هذه الإمكانية ما رشح من معلومات عن أن قنوات تواصل أعيد فتحها بين الحزب والنائب سعد عبر بعض الوسطاء. ويدور حديث عن لقاء عقد بين مسؤول الماكينة الانتخابية لـ”الحزب” محمد كوثراني وبين المرشح دندشلي المدعوم من سعد، وأن البحث تناول كيفية التعاون انتخابياً.

وإذا كان من شأن هاتين المفاجأتين إعادة خلط الأوراق على صعيد الاستحقاق البلدي، فإن اكتمال الصورة الإنتخابية في صيدا ينتظر أيضاً أمرين. الأول متعلق بموقف النائب عبد الرحمن البزري بدعم هذا المرشح أو ذاك أو هذه اللائحة أو تلك. وهو كان استقبل تباعاً كل المرشحين لرئاسة البلدية. والتقى جميع القوى السياسية كل على حدة، لكنه حرص في كل لقاءاته على عدم الإفصاح عن المرشح أو اللائحة التي سيدعمها. والأمر الثاني متعلق بحصيلة تواصل المرشح لرئاسة البلدية المهندس مصطفى حجازي مع بعض القوى السياسية ومع العائلات والقطاعات كما بعض المرشحين لتحديد وجهة التحالفات وشكلها واللائحة التي ستنتج عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى