
في ظل التقلّبات المتسارعة التي تشهدها الأسواق العالمية، شكّل الانخفاض الحاد في أسعار الذهب فرصة لافتة للمدّخرين والمستثمرين، خاصة مع اقتراب سعر الأونصة من مستوى 3,330 دولارًا، بعدما كانت قد وصلت إلى حدود 3,500 دولار.
في هذا السياق، أكّد أحد أبرز تجار الذهب في لبنان بشير حسون، عبر “ليبانون ديبايت”، أن “هذا التراجع يمثّل فرصة ممتازة للشراء، لا سيما لأولئك الذين يخططون للاستثمار على المدى الطويل”.


وأوضح حسون، أنه “كان قد نصح بالبيع في الفترة الماضية، لكنه يرى اليوم أن الأسعار باتت تقترب من مستويات مناسبة للعودة إلى الشراء”.
وأضاف: “من يدير مدخراته بشكل منظم، يمكنه الشراء في أي وقت، خاصة إذا كانت الكمية صغيرة. أما من يملك مبالغ كبيرة مخصصة للاستثمار في الذهب، فأنصحه بتوزيع الشراء على مراحل متتالية عند كل تراجع في السعر، لتفادي المخاطر وتحقيق أفضل متوسط ممكن لسعر الشراء”.
وتطرّق حسون إلى أسباب هذا التراجع المفاجئ، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مفاوضات إيجابية مع الصين، وتخفيف حدّة التوتر مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ساهمت في تهدئة الأسواق ودفع أسعار الذهب نحو الهبوط. لكنه شدّد على أن هذا التراجع “ظرفي ومؤقت”، داعيًا إلى الاستفادة من هذه الفرصة.
وفي ما يتعلّق بالسوق المحلية، أشار حسون إلى أن السوق اللبنانية تعاني من شح في توفّر الذهب والفضة والعملات، في وقت لا يزال فيه بعض التجار يواصلون البيع اعتمادًا على ما تبقّى لديهم من مخزون.
وختم حسون حديثه بتأكيد التزامه بمرافقة العملاء وتقديم المشورة في قرارات البيع والشراء، بهدف تحقيق أفضل العوائد الممكنة في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.