الحزب يصعد…ما مصير مسار حصر السلاح

تضع مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية كلام أمين عام حزب الله نعيم قاسم في خانة المواقف المتضاربة، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا أحد هدد بنزع السلاح بالقوة، وأن كل الأمور ستحل بالحوار الذي أبدى قاسم بنفسه جهوزية الحزب بشأنه، مع مطالبته بعدم الضغط عليهم في الوقت الحالي».


وفيما ترى المصادر اللهجة التصعيدية التي اتسمت بها كلمة قاسم موجهةً بشكل أساسي إلى بيئته في هذه المرحلة الحساسة بالنسبة إلى الحزب، تشير إلى أنه «لم يتحدث بسلبية عن الحوار مع الرئيس جوزيف عون، وكذلك عن الجيش اللبناني ودوره، وإن كان رفض تحديد مواعيد نزع السلاح»، وذلك بقوله: «فخامة الرئيس هو المعني الأول ليحدد آلية الحوار وبدء الحوار، ونحن مستعدون في الوقت المناسب أن نشارك في هذا الأمر»، وقال: «نحن متفاهمون ومتعاونون مع الجيش… نحن والجيش في الخندق الواحد ضد إسرائيل».
من هنا تؤكد المصادر «أن التواصل سيستكمل رغم كل شيء؛ لأن من مصلحة الحزب قبل أي طرف آخر أن تتسم هذه المرحلة بالهدوء»، مضيفة: «الأمور تسير بالحوار والدبلوماسية التي لا بد أنها تأخذ بعض الوقت، وهو ما لم يرفضه قاسم بكلامه».