“الوفاء لا يُنسى”… زهران يُشيد بمواقف العراق ويبرّئ نية الرئيس

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، في بيان رسمي نُشر عبر وسائل الإعلام العراقية اليوم الأربعاء، عن استدعاء السفير اللبناني في بغداد، على خلفية تصريحات نُسبت إلى رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، تناول فيها “الحشد الشعبي” العراقي.

وجاء في البيان العراقي أن “استدعاء السفير اللبناني يأتي على خلفية تصريحات الرئيس اللبناني بشأن الحشد الشعبي، وكان الأجدر بالقيادة اللبنانية عدم إقحام العراق في أزمتها الداخلية”، في إشارة مباشرة إلى ما اعتبرته بغداد “إساءة غير مبررة” إلى مؤسسة رسمية عراقية تعتبرها جزءًا من منظومتها الدفاعية.

وتفاعل مدير مركز الإرتكاز الإعلامي، الصحافي سالم زهران مع هذا المستجد، في منشور له عبر منصة “إكس”، حيث كتب: “للعراق، بحكومته وشعبه ومرجعيته، فضلٌ كبير على لبنان، ولعلّ من أبرز أشكال هذا الفضل دعم لبنان بالفيول بمليارات الدولارات على مدار سنوات متتالية، والتدخل بعد انفجار مرفأ بيروت لتضميد جراح أهله، ومن ثم استقبال الضيوف اللبنانيين في العدوان الإسرائيلي الأخير”.

وأضاف، “وليس أخيراً، ما تعهّد به رئيس الحكومة العراقية، السيد محمد شياع السوداني، لمدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء حسن شقير، في ملف إعادة إعمار مدارس الجنوب وغيرها من المشاريع الحيوية.”

وتابع زهران، “حتماً، موقف فخامة الرئيس جوزاف عون لم يكن بقصد الإساءة إلى العراق، البلد الذي يستعد لزيارته قريباً، وعلينا جميعاً أن نظهر المحبة الخالصة لهذا البلد الشقيق والكريم”.

وختم بالقول: “حين يتكلم الوفاء… يُذكر العراق دائماً”.

يُشار إلى أن العلاقات اللبنانية-العراقية شهدت خلال السنوات الأخيرة تنسيقاً سياسياً واقتصادياً متقدماً، إذ قام العراق بدعم لبنان بشكل مباشر في ظل أزمته الاقتصادية، عبر إرسال كميات من الفيول إلى مؤسسة كهرباء لبنان في واحدة من أبرز المبادرات التضامنية العربية، بالإضافة إلى مساعدات طبية وإنسانية بعد انفجار مرفأ بيروت في آب 2020.

كما لعبت الحكومة العراقية دوراً داعماً في أكثر من مناسبة أمنية وإنسانية، خصوصاً في ظل التصعيدات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب اللبناني.