*وزير العمل في جولة روحية: التحديات جمعتنا كما جمعتنا الأعياد

أجرى وزير العمل الدكتور محمد حيدر جولة معايدة شملت عددًا من المرجعيات الروحية، فزار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبو المنى، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب.
وأكد حيدر أنّ الجولة، التي اتخذت طابعًا وجدانيًا، عكست صورة لبنان الحقيقية حيث تزامنت الأعياد وتلاقت الإرادات رغم الأزمات. وقال: “الأديان كانت ولا تزال مساحة للتلاقي، ولبنان لا يزال يجمع أبناءه حول قيم الإيمان والمحبة. الصوم المشترك هذا العام بين الأديان لم يكن مجرّد صدفة، بل إشارة لوحدة عميقة بحاجة إلى من يصونها”.
وأشار إلى أنّ اللقاءات شكّلت أيضًا محطة لمصارحة مسؤولة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، مشددًا على أن الحكومة تعمل على أكثر من مستوى لمواجهة التحديات، لا سيما في ما يتصل بالأوضاع المعيشية وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال: “منذ دخولي إلى الحكومة، حملت وجع الناس كأمانة، وأعتبر نفسي صوتًا ينقل معاناتهم ويضغط لتحصيل حقوقهم. وهذا ما أترجمه من خلال متابعة قضاياهم اليومية، والسعي إلى تأمين مستحقاتهم، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا من الاعتداءات الإسرائيلية. إعادة الإعمار ليست مجرد مشروع إنمائي، بل التزام أخلاقي ووطني تجاه أهلنا الذين دفعوا الثمن دفاعًا عن لبنان وكرامته”.
وأشار حيدر إلى أنّ التنسيق جارٍ مع الجهات المعنية لمواكبة هذه التحديات، بالتوازي مع تحركات سياسية ودبلوماسية لطرح الانتهاكات الإسرائيلية أمام المحافل الدولية، “لأن كرامة الناس مش قابلة للتأجيل أو التنازل.
وختم حيدر قائلاً: “لسنا بحاجة إلى مناخات توتر، بل إلى وعي وطني جامع يضع مصلحة البلد فوق أي حسابات. لا يبنى لبنان إلا بالشراكة، ولا يصان إلا بالحفاظ على مؤسساته الجامعة”.