ابو عبيدة:على العدو أن يستعدّ لدفع الثمن…فقضية الأسرى ملفّ استراتيجي له أثمانه
صرّح مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس الأميركي بأن “إسرائيل مستعدة لتأجيل الغزو البري لقطاع غزة لبضعة أيام، للسماح بإجراء محادثات بخصوص إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هناك”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: “تريد إسرائيل وإدارة بايدن بذل كلّ جهد لمحاولة إخراج الرهائن من غزة، وإذا اقترحت حماس حزمة كبيرة، فسنكون بالطبع مستعدين للقيام بأشياء في المقابل”.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن “الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء المصريين أنه إذا أرادت حماس التوصل إلى نوع من صفقة الرهائن، فعليها إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين تحتجزهم”.
ويعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنه من المحتمل أن يكون بعض الرهائن قد قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حماس في غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت سابق قدّر الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين بيد المقاومة يتراوح مِن 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.
ولفت إلى أن تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالدخول البري لقطاع غزّة أمرٌ مثيرٌ للسخرية، مشدداً على أنّ المقاومة مستعدّة لكلّ الاحتمالات للدفاع عن شعبها.
وأكّد أبو عبيدة أنّ “قضية الأسرى ملفّ استراتيجي له أثمانه”، مضيفاً أن “على العدو أن يستعدّ لدفع الثمن”.
وكان المتحدّث باسم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزّة، مصعب البريم، أكّد أنّ أسرى الاحتلال لا يمكن أن يعودوا إلا مقابل الأسرى الفلسطينيين، وبشأن الحديث عن هدنة أو صفقات، قال البريم إنّ الأولوية الآن هي لردّ المقاومة على عدوان الاحتلال.
وفي وقت سابق حذّر كولونيل في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي من أن العملية البرية، التي يعتزم “الجيش” خوضها في قطاع غزة، مؤكداً أنّها ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لم يتلقوا التدريب الكافي.
وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون من خطة “إسرائيل” شنَّ عدوان بري على غزة، وشكّكوا في قدرة “الجيش” الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس برياً.
وجاء أبرز التصريحات على لسان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الذي قال إنّ “ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيّله، وما هو أسوأ”، مؤكداً أنّ العدوان البرّي على غزة لن يكون “بسيطاً، ولن يكون ممتعاً لنا أو لهم”.
وفي وقت سابق، تحدّثت مصادر خاصة للميادين نت عن أنّ “ما يحدث خلف خطوط العدو يؤدي بصورة واضحة إلى إعاقة العملية البرية الإسرائيلية في القطاع وتأخيرها”، مؤكدةً “وجود تخوّف حقيقي من التقدّم، بحيث لا تزال الحشود بعيدةً 20 كلم عن غزة ومستوطنات الغلاف”.