دون تحذير مسبق…إسرائيل تستهدف الضاحية فجراً: “هاجمنا هدفاً لحزب الله” (صور وفيديو)

لم يكَد يمرّ 5 أيام على الاستهداف الأول للضاحية للجنوبية لبيروت منذ وقف الحرب في 17 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، حتّى عاجلت إسرائيل سكان الضاحية بغارة أخرى فجر اليوم الثلاثاء، من دون تحذير مسبق.
الدويّ الهائل الذي هزّ عُمق الضاحية قُرابة الثالثة والنصف فجراً، سبقه تحليق مُكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي وطيران الاستطلاع، طوال يوم الاثنين على غالبية الأراضي اللبنانية.
ووثّق مقطع فيديو التُقِط من كاميرا مراقبة لحظة الغارة الإسرائيلية التي هزّت الضاحية، وقد أظهر الفيديو حدوث دويّ كبير في محيط منطقة صفير بالضاحية، خلال وجود حركة لافتة للسير في المكان، قُرابة الساعة الثالثة والنصف فجراً.
وفيما لم تتّضح بعد هوية الشخص المستهدَف والذي قالت إسرائيل إنّه عنصر في “حزب الله”، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط “3 شهداء بينهم امرأة، و7 جرحى بينهم اثنان في حالة حرجة”، في حصيلة محدّثة لضحايا الاستهداف.
واحدثت الغارة أضرارا الجسيمة في محيط المبنى المستهدَف في الضاحية الجنوبية، حيث أظهرت لقطات حدوث دمار في الأبنية السكنية، إضافة إلى تضرّر عدد من السيارات المركونة إلى جانب الطرقات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “بتوجيه من الشاباك عنصراً من حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وجاء في بيان مشترك من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك): “قبل وقت قصير، وبتوجيه من جهاز الأمن العام، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية ضربة في منطقة الضاحية، التي تُعد معقلاً رئيسياً لحزب الله”.
أضاف البيان: “استهدفت الضربة عنصراً في حزب الله كان قد وجّه مؤخراً عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد المدنيين الإسرائيليين”.
ولفت إلى أنّه “نظراً للتهديد الفوري الذي شكّله هذا العنصر، قام الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام بالتحرك للقضاء عليه وإزالة التهديد”.
واستهدفت والغارة الإسرائيلية الطبقات العليا من المبنى على غرار اغتيال المسؤول في “حماس” صالح العاروري، في كانون الثاني / يناير 2024، واستعملت فيها صواريخ خفيف،ة بما يُثبت عملية الاغتيال.
وأظهرت لقطات من مكان الغارة حجم الأضرار الجسيمة التي خلّفتها الغارة الإسرائيلية في محيط المبنى المستهدَف.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ يوم الجمعة، للمرة أولى، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أن إعلان وقف إطلاق نار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بين لبنان وإسرائيل.
الغارة الإسرائيلية استهدفت الطبقات الثلاث العلوية للمبنى حيث اخترقت الصواريخ السطح على غرار اغتيال العاروري واستخدمت فيها صواريخ خفيفة بما يثبت عملية الاغتيال pic.twitter.com/EFU2yc5irf
— Akhbar Al Yawm (@akhbaralyawm) April 1, 2025