“خطرٌ” جديد يهدّد خليج جونية… والدفاع المدني يستنفر

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان صادر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة، أن فرق وحدة الإنقاذ البحري، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح، تواصل عمليات معالجة بقعة تلوث مقابل خليج جونية.
وأوضحت أن العملية تتمّ بالتنسيق مع القوات البحرية في الجيش اللبناني، حيث تبين أن بقعة التلوث تمتدّ على طول كيلومتر ونصف وعرض متر، ما استدعى تدخلاً سريعًا لحصرها ومنع انتشارها.
وأفاد البيان بأنه تم استخدام المعدات الخاصة لمكافحة التلوث البحري فور رصد البقعة، بهدف احتوائها والحدّ من تأثيرها البيئي، كما قامت مفرزة شواطئ جبل لبنان بأخذ عينات من المياه الملوثة لإخضاعها للفحوصات المخبرية اللازمة، لمعرفة طبيعة المادة المتسربة ومصدرها المحتمل.
أضاف البيان أن فرق الدفاع المدني المختصة تعمل على سحب المادة الملوثة من سطح المياه، ونقلها إلى مستوعبات مخصصة، لضمان الحدّ من أي ضرر بيئي قد ينتج عن هذا التسرب، مشيرًا إلى أن هذه التدابير جاءت بقرار من النيابة العامة البيئية في جبل لبنان، التي أذنت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمعالجة التلوث وحماية البيئة البحرية.
وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن العناصر سيواصلون العمل حتى التأكد من إزالة آثار التلوث بشكل كامل، حفاظًا على البيئة البحرية وسلامة الساحل اللبناني، مشددة على أهمية التعاون بين مختلف الأجهزة المختصة لضمان حماية الموارد الطبيعية والثروة البحرية في لبنان.
يأتي هذا التدخل في ظل تكرار حوادث التلوث البحري على الشاطئ اللبناني، حيث شهدت السنوات الماضية العديد من حالات تسرب مواد ملوثة إلى البحر، ما أدى إلى أضرار بيئية خطيرة أثرت على الحياة البحرية والنشاط السياحي. وقد سبق أن رصدت الجهات المعنية بقع تلوث مشابهة في مناطق مختلفة، كان بعضها ناجمًا عن تسرب نفطي أو نفايات صناعية، مما استدعى تدخل السلطات المعنية لاتخاذ تدابير احترازية ومعالجة الأضرار الناجمة.