اعلان من رابطة التعليم الاساسي… ماذا فيه؟
توجهت رابطة معلمي التعليم الأساسي في بيان، بالشكر والامتنان لجميع الزملاء الذين لبوا النداء وشاركوا في الإضراب والإعتصام اليوم أمام وزارة التربية وأعربت عن تقديرها لمن تحمل مشقة الحضور في زمن الصوم لرفع الصوت والمطالبة بالحقوق وعلى رأسها سلسلة الرتب والرواتب الجديدة.
واعتبرت أن الحضور الحاشد أتى من معاناة المعلمين ومن إيمانهم بقضيتهم في سبيل لقمة العيش.
وحيث أن وزارة التربية لم تحرك ساكناً، وبما أن الأمور ما زالت تراوح مكانها فإن الرابطة تعلن الإضراب والاعتصام في المدارس يوم غد الخميس ٢٠٢٥/٣/٢٧ ، وسوف تتخذ قراراتها كل يوم بيومه ، فما ضاع حق وراءه مُطالب.
وخلال الاعتصام، كانت كلمة لرابطة معلمي التعليم الرسمي التي ألقاها رئيس الرابطة حسين جواد، وجاء فيها:
“بداية أتوجه بالتحية لوسائل الإعلام التي تعمل دائماً على نقل المعاناة ونقل الصورة الحقيقية عن وجع الناس وآلامهم، ولا سيما المعلمين الكادحين الذين يعطون ويضحون مقابل فُتات يكاد لا يُسمن ولا يُغني.
أيها المناضلون… أيها الشرفاء… أيها الأحرار. أيها الثائرون من أجل الكرامة ولقمة العيش. أيها القابضون على الجمر بين الأرق والقلق في عيون أطفالكم وحرصكم على مستقبل طلابكم… أيها القادمون من عكار الأبية والشمال الوفي ومن النبطية الجريحة والجنوب الصامد ومن الجبل الشامخ ومن البقاع الراعد ومن بيروت أم الشرائع ،،
أيتها الزميلات….. أيها الزملاء، ألف تحية لكم،،، ولصبركم على ما يلحق بكم من الأذى والحرمان،،، مقابل عطائكم الذي لا ينضب،،، ألف تحية لتضحياتكم على مدى السنوات العجاف منذ أزمة كورونا حتى اليوم، بل منذ تحركات السابع عشر من تشرين لعام 2019.
جئتم اليوم،،، لتعبروا عن ألمكم ووجعكم،،، ولتؤكدوا على مطالبكم المحقة،،، تحديتم مصاعب الصوم ومشقة الطريق،،، وخرجتم من بيوتكم ومدارسكم،،، ولا عجباً،،، بل العجب كل العجب لجائعٍ لا يخرجُ على الناس شاهراً سيفه”.
أضاف: “أيها الزميلات والزملاء، أتيتم إلى هنا لتُعيدوا للساحات وهجها وضجيجها ،،، ولترفعوا صوتكم بوجه الحكومة التي أطلقت على نفسها إسم حكومة الإنقاذ والإصلاح ،، ولنقول معاً أيُّ إصلاحٍ أولى وأهم من إصلاح التعليم الرسمي،، الذي لن يكون إلا بإصلاح واقع رواتب المعلمين وإعطاءهم حقوقهم من خلال سلسلة رواتب جديدة تنطلق من حيث كنا عليه في العام 2019 عام التراجع والانهيار. أما الإنقاذ فلا يكون إلا بإنقاذ المدرسة الرسمية وإنقاذ العاملين فيها من معلمات ومعلمين ملاك ومتعاقدين ومستعان بهم ومستخدمين وعمال مكننة وغيرهم .
فيا أيتها الحكومة الكريمة ألا يستدعي واقع التعليم والمدرسة الرسمية بل واقع التربية ككل الدعوة إلى جلسة عاجلة واستثنائية لمعالجة المشاكل في القطاع التربوي ؟ ألا يستدعي جلسة عاجلة واستثنائية تضع الخطوط العريضة لإعادة الرواتب إلى قيمتها؟؟ ألا يستدعي جلسة لمناقشة إقرار قانون لإدخال المتعاقدين والمستعان بهم إلى ملاك التعليم؟؟ قلنا ونقول دائماً أن هناك ما يُقارب 800 زميل وزميلة في التعليم الأساسي يتقاعدون سنوياً ،، وأن ملاك التعليم الرسمي في تناقص،، حتى بات في عدد من المدارس لا يوجد سوى المدير والناظر في الملاك،، أما آن الآوان لإعادة ضخ دم جديد في ملاك التعليم الأساسي؟؟
أيتها الزميلات،،، أيها الزملاء، لقد تكبدتم عناء ومشقة الحضور في هذا الشهر الفضيل لتعبّروا عن ضيق حالكم وأحوالكم،،، بإسمكم نقول منذ الآن لا وقت عندنا للصبر لقد طفح الكيل،، وصبرنا ما فيه الكفاية حتى نفذ صبرنا وبتنا نتسول بدل إنتاجية من هنا أو مثابرة من هناك،،، وإذا صُرفت فإنها تُصرف بعد تربيح جميل وبعد منّة،، واشكروا ربكم ! ! فيا حضرات المسؤولين ارتضينا بدل الانتاجية مع التحفظ وبصورة مؤقتة كتعويض عن تدني الرواتب ولأنه لم يكن هناك انتظام في عمل المؤسسات،، (دايماً كانوا يقولولنا حكومة تصريف أعمال ما بتقدر تاخذ قرارات وتعمل سلسلة جديدة) أما اليوم وقد أصبح عندنا رئيس للجمهورية وقد أكد في خطاب القسم على أهمية التعليم الرسمي ودعمه ،، كما أصبح لدينا حكومة أفردت في بيانها الوزاري فقرة مخصصة للتعليم بكل أنواعه ولا سيما التعليم الرسمي،، ولذلك نطالبكم اليوم يا فخامة الرئيس ويا دولة رئيس الحكومة نطالبكم أن تجسدوا قولكم عن الدعم للمدرسة الرسمية بدعم حقيقي للمعلم وإعطاءه حقوقه ،،، ولا يكون ذلك إلا بسلسلة رواتب جديدة ،، نعم إننا نُعلن من هنا أننا لم نعد نقبل بالحلول الترقيعية ونريد الإسراع بإقرار سلسلة رواتب جديدة وسيكون لنا تحركات مقبلة في هذا الصدد، ويُعلن عنها في حينها.
أيتها الزميلات،،، أيها الزملاء، يسألنا البعض لماذا نزلتم إلى الشارع؟؟؟ هل من أجل 18 دولار مش حرزانة؟؟ نقول لهذا البعض،،، غير مسموح التلاعب بحقوق المعلمين ولو بسنت واحد،،، يا خيي يا حبيبي إذا 18$ بالناقص مش محرزة أعطيني 18 بالزايد هيك هيك مش محرزة،،، لن نقبل بالتراجع عن ما وصلنا إليه ، لأنه في العادة التغيير يكون إلى الأمام وليس إلى الوراء كما هو حاصل… كنا سابقاً ننتظر أن تصل بدل الإنتاجية في 20 الشهر وإذا تأخرت نعترض ونتخذ موقفاً وكانت تُصرف قبل نهاية الشهر ولم نكن راضين ،، أما في هذا الشهر فقد انقطعت الانتاجية ولن تُصرف،، كما أنها لم تُصرف حتى على شكل مثابرة ،،، ويأتي هذا التأخير في أصعب الأيام التي نحتاج فيها إلى دخل إضافي عنيت بذلك ونحن نستقبل العيد بعد أيام بجيوبٍ فارغة ونظرات حزينة،، وأكاد أن أجزم أن مُعظمنا سيستقبل العيد وهو يردد عيدٌ بأية حالٍ عدت يا عيد ،،، لقد حرمونا بهجة العيد وفرح العيد للأسف ،،، وهذا الأمر وحده يستدعي أن ننتفض وأن نعترض وأن نقول كفى استهتاراً بحقوقنا.
لقد حذرنا منذ بداية شهر أذار لا تنتظروا حتى 20 الشهر للبحث عن تأمين بدلات الانتاجية،،، وأكرر أننا نعتبرها متممة للراتب،،، ولكن كما ترون لا إهتمام بالأمر ووصلنا إلى ما نحن عليه بل يتوجهون إلينا باللوم بداعي الحرص على مصلحة الطلاب ،، هنا نؤكد لأولئك أننا حريصون كل الحرص على مصلحة الطلاب وعلى المدرسة الرسمية،،، إلا أننا حريصون على لقمة عيشنا أولاً،، كفى استهتاراً بحقوقنا”.
وتابع: “لقد رفعنا إلى معالي الوزيرة كتاباً يتضمن:
أولاً : حقنا المشروع بالمفعول الرجعي للراتبين اللذين سيقرهما المرسوم وهذا الحق نشأ منذ إستفاد منه القطاع العام في آخر شهر من العام 2023 وحتى صدور المرسوم المزمع إصداره أي ما يوازي 14 شهراً.
ثانياً : طلبنا إيجاد صيغة لاستعادة المبلغ المنقوص من بدل الإنتاجية 18 $ ولن نقبل بالقفز فوق هذا المطلب.
ثالثاً : طلبنا أن يكون تعويض الإدارة على كامل الرواتب أو على كامل المثابرة وهذا الموضوع سأترك لزميلنا في منتدى المديرين الأستاذ فؤاد ابراهيم أن يعبر عنه.
رابعاً : طلبنا أن يُعطى للمتعاقدين أجر ساعة يُعادل ما كان يُصرف لهم من بدلات الإنتاجية وأن تُصرف شهرياً،، وأترك للزميل الاستاذذ حسين سعد في لجنة المتعاقدين أن يُعبر عنه.
خامساً: طلبنا تصحيح مرسوم بدل النقل من 5 ليترات عن كل يوم عمل إلى 6 ليترات.
هذا الكتاب لم تصلنا إجابات على أي من بنوده لذلك نُطالب معالي الوزيرة العمل على معالجة ما ورد والإجابة لوضع الأمور في نصابها…
وأختم بالقول،، مناشداً ومطالباً فخامة الرئيس جوزف عون ودولة رئيس الحكومة نواف سلام بما يلي:
1) ضرورة إقرار سلسلة رواتب جديدة، تعيد القيمة الشرائية للرواتب وتحفظ المتقاعدين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة المدرسة الرسمية والوظيفة العامة .
2) إعداد قانون لإجراء مباراة لتثبيت المتعاقدين ولرفد الملاك التعليمي بمعلمين جُدد.
3) إصلاح التعليم يكون من خلال ملاك تعليمي موحّد، بعد أن أصبحت الوظيفة في التعليم تتطلب نفس الشهادات في كل مراحل التعليم ما قبل الجامعي.
وختم: “أخيراً سوف تسألون عن اليوم التالي والخطوات المقبلة ،، إننا ومنذ اليوم نُعلن أن يوم غدٍ الخميس 27/أذار/2025 سيكون يوم إضراب وإعتصامات في المدارس. وكل يوم بيومه،، وإذا لم تُعالج الأمور كما نرغب قد نلجأ إلى مقاطعة الامتحانات الرسمية ومقاطعة الانتخابات البلدية،، وأنصح الوزارة والمسؤولين أن سارعوا إلى المعالجة كي لا تبدأ العطلة الصيفية قبل أوانها.
أيها الزملاء، على أمل التجاوب أدعوكم إلى الإستعداد للمرحلة المقبلة. عشتم،،، عاشت رابطة معلمي التعليم الأساسي،،، عاش معلمو المدرسة الرسمية،،،”
