نائب من الثنائي: سلاح “حزب الله” قابل للنقاش!

اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن “الضغوطات العسكرية والأمنية التي يمارسها الإسرائيلي ومن خلفه الولايات المتحدة على لبنان لدفعه إلى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، سيدخل المنطقة برمتها في مرحلة خطيرة لا أحد يعلم أين وكيف تنتهي. ولفت الى أن الخريطة العقائدية الليتورجية التي رفعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة بحضور قادة الدول، والتي تظهر حدود إسرائيل الكبرى، بدأت معالمها تتجلى في جنوب كل من الدولتين اللبنانية والسورية

ورأى هاشم في حديث إلى “الأنباء” الكويتية، أن “ما يحصل اليوم على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، ليس معزولا عن المخطط الجيوسياسي للكيان الإسرائيلي. فمن جنوب لبنان إلى شماله فشرقه أجندة اسرائيلية واحدة تعتدي من جهة على السيادة، وترمي من جهة ثانية الفتن لإشغال الشعبين اللبناني والسوري ببعضهما”، مشيرا الى أنها “محاولة يائسة لإبعاد الضوء عن اعتداءات إسرائيل على جنوب لبنان وعلى بقاعه بشقيه الغربي والشمالي، بالتوازي مع محاولاتها إفراغ غزة من أهلها، وتحركاتها المشبوهة في الجنوب السوري والشمال العراقي”.
من جهة أخرى، قال هاشم: “مقايضة المساعدات الدولية وإعادة الإعمار بسحب السلاح من حزب الله لم تفاجئ اللبنانيين، بل كانت متوقعة على قاعدة مسك لبنان في الذراع التي تؤلمه، علما أن هذا الملف الوطني بامتياز، وعلى الرغم من أنه يشكل أحد أهم عوامل قوة لبنان، قابل للنقاش والمداولة به على طاولة الحوار الموعودة للبحث بالاستراتيجية الدفاعية. لكن ان يصار إلى طرح موضوع تسليم المقاومة لسلاحها من دون قيد أو شرط، بما يسهل على الإسرائيلي تنفيذ مشاريعه الجيوسياسية والإيديولوجية في لبنان مرفوض بالمطلق”.