أخبار فنية

“القوات” ينعى أنطوان كرباج: ضخّ العنفوان والعزة والصمود عبر فنّه

نعت الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” في بيان، “بألم عميق وأسى شديد لجميع اللبنانيين ممثلًا كبيرًا هو أنطوان كرباج الذي أعطى للفن اللبناني الكثير من الأعمال التي لا تُنسى تلفزيونيًا ومسرحيًا”.

واعتبرت ان “حكاية كرباج بسيطة وغريبة، لأن الرجل حقّق حلمه في بلد الرمال المتحركة والمنصات المفخخة. نزل إلى بيروت من جرود صنين، وأصبح فيها ما أراده لنفسه نجمًا، لكنه كان نجمًا متقشّفًا، وعلى مسافة وحذر من الكم الاستهلاكي والمنصّات الرخيصة”.

وأشارت الى انه “كان في صلب المشهد المسرحي في لبنان، مدرسة المسرح الحديث مع منير أبو دبس، حلقة المسرح اللبناني مع أنطوان ولطيفة ملتقى، فرقة المسرح الحر مع برج فازليان ورفاقه.. وكأنه الركيزة أي النموذج غير العادي للمثل الجديد، أي ان السمة مختصر مفيد لممثل اخترق جدار البلاغة والخطابة والأداء- أي صورة الممثل “البطل” الذي يُقاس في حضوره بعلو صوته وانتفاخ صدره ونتوء “بوزاته” مثل تلك الأيام”.

وقالت: “أنطوان كرباج كان عنده طلّة. وقفته فيها حكي، مشيته ترنّ. عنده حضور ملوّن: قامة، واجهة، وزن، وإنما كذلك عصب مستنفر، ونبض عَ السمع، كي لا يفوته أمر، مهما بدا صغيرًا، كان جسده رادارًا مشتعلًا باستمرار”.

ولفتت الى أن “أنطوان كرباج قدّم أدوارًا عديدة من المسرح العالمي، فكان في “ماكبث”(1961) و”هاملت”(1964) لشكسبير، و”الذباب” لسارتر(1963)، و”الملك يموت” ليونيسكو(1965)، و”علماء الفيزياء” لدورينمات(1966)، و”الازميل” لأنطوان معلوف(1964) و”الدكتور فاوست” لغوته(1967)، و”أوديب ملكًا” لسوفوكل(1968)، و”الديكتاتور” لعصام محفوظ”.

أضافت: “عمل كرباج مع الرحابنة في الفرقة الشعبيّة اللبنانية… أدّى دور “الشخص” عام 1968 في المسرحيّة التي تحمل العنوان نفسه. رافق أعمال الرحابنة التي أخذت تعطي حيّزًا أوسع للأدوار غير الغنائية وبدأت تقترب من المسرح السياسي.

تابعت: “كان كرباج يحتفظ بقسمات الوجه القاسية على طيبة، والتي جسّدت شخصيات التاريخ اللبناني من بربر آغا إلى أبو بليق ويوسف بك كرم وغيرها من الشخصيات “المودرن” الأخرى التي تتطلّب ممثلًا من “قماشة” مختلفة ومميزة. ولا أحد ينسى أدواره في مسرحيات “يوسف بك كرم” و”طانيوس شاهين” و”بليلة قمر” مع عبد الحليم كركلا. درّس أنطوان كرباج في معهد الفنون في الجامعة اللبنانية قسم المسرح وخصوصًا فن الإلقاء”.

وتقدّمت من “أهل الفقيد والشعب اللبناني بخالص العزاء والمواساة، هو الذي ضخّ العنفوان والعزة والصمود عبر فنّه في أصعب المراحل التي مرّ بها لبنان. رحم الله الكبير أنطوان كرباج وأسكنه مسارح الجنة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى