أخبار سياسية

باسيل: نحن قرارنا من راسنا مش من جيبتنا

قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في كلمة ألقاها في عشاء 14 آذار: “نحنا اصلاً القرار الوطني الحر
بعدين صرنا التيار الوطني الحرّ.
نحنا هيك بلّشنا. اجا رئيسنا من قلب الدولة، من قلب الجيش ومن خارج الميليشيات، اجا من قلب القرار الوطني ومن خارج القرار الخارجي ليعبّر عن قرار اللبنانيين بإستقلال وطنهم. وقفت ضدّه دول العالم لحتى زاحته بالـ 90!.

السنة بالـ 2025، اجوا كلّن، قناصل وموفدين ومندوبين، صدّروا القرار الخارجي، “كلّهن يعني كلّهن” انصاعوا ونحنا بقينا واقفين. جنرال، انا لي الفخر كون عملت بالـ 2025 متل ما عملت بالـ 88: انت قلت لا لإتفاق مورفي – الأسد وانا والتيار قلنا لا لإتفاق الخماسية. وقلنا نحنا منختار رئيسنا.

نحنا قرارنا من راسنا مش من جيبتنا، والأحلى انّو جيبتنا بتبقى فاضية بس راسنا بيبقى مليان كرامة، – هم لمّا بتفضى جيبتهم بيبيعوا كرامتهم.

السنة عنّا انتخابات، رح نكون فيها مجدداً القرار الوطني الحرّ، منعمل تحالفاتنا الانتخابية بحسب مصالحنا وشو بيملي علينا فكرنا وعقلنا – هيدي الانتخابات مرّة جديدة مصيريّة، ومتل ما كانوا بدّهم يقضوا علينا بـ 05، و 09 والـ 18 والـ 22، رح يجرّبوا يقضوا علينا بالـ 2026 بس ما رح يقدروا.

بكل الأوقات، كنّا ضد المنظومة وسياساتها وسوء ادارتها للدولة وفسادها؛ الفرق الوحيد انه لمّا دخلنا الحكومة والحكم واستعدنا التمثيل والحقوق بالإدارة وبالمجلس النيابي وبالحكومة وبالرئاسة، ما عدنا نطالب بشي استعدناه لمجتمعنا. بس هلّق رح نرجع نطالب ولو كنّا لوحدنا بحقوق مجتمعنا.

بكل الأوقات كنّا المعارضة للمسّ بالسيادة والقرار الوطني. واليوم نحنا المعارضة للخضوع والارتهان – نحنا مع السلام العادل يلّي بيأمّن الحقوق – سلام الشجعان بيوقعوه وهم واقفين، سلام بيجي عن قناعة وبيأمّن المصالح، مش سلام مفروض بيقبلوه الجبناء وهم راكعين.

كنّا وبعدنا المعارضة للفساد والمعارضة للنازحين واللاجئين، المعارضة لنهب الأموال وتهريبها، المعارضة لعدم انتظام الدستور والمؤسسات، المعارضة لعدم تطبيق الدستور واللامركزية الموسّعة، المعارضة للمس بهويتنا وكياننا ودورنا ووجودنا وكرامتنا.

نحنا المعارضة للتدخّل بشؤوننا من الخارج، والمعارضة لتدخّلنا بشؤون غيرنا.

كيف بدّكن ما نتأثّر بيلّي عم يصير على حدودنا ونحنا منعرف انّو بيمسّ فينا؟
كيف ما بدّنا نفكّر ونبكي على الناس يلّي خايفة على وجودها وحياتها بسبب انتمائها الديني؟

كيف ما بدّنا نحسّ ونتألّم للأبرياء والأطفال يلّي عم يتخبّوا ناطرين الرصاصة يلّي بدها تطلع براسهم؟ كيف ما بدّنا نسأل هل هيدا هو نظام الديمقراطية وحقوق الانسان بسوريا؟ هل هيك بيكون فليحكم الاخوان؟ هل هيك بيكونوا الرفاق؟
ما يحصل هو أفغنة سوريا ولا يجوز حدوثه في المشرق.

رح نفرجي كيف بتكون المعارضة ايجابية وبنّاءة وهادفة مش سلبية وهدّامة وعشوائية.
رح نفرجي كيف منصفّق لمّا في شي منيح، وكيف منساعد ومنعمّر مع يلّي عم يعمّروا، وكيف منحكي ومنسأل ومنراقب ومنحاول نوقّف كل شي بيخرّب وبيهدّم.

رح نكون بنفس النهج الايجابي… قتلنا حالنا مثلاً لنجيب الكهربا، منعونا وحمّلونا المسؤولية – هالمرّة هم رح يحملوا المسؤولية اذا صار تخريب، مش نحنا.

جنرال، 20 سنة ونحنا منحتفل بهيدا العشاء بعد عودتك من المنفى. 20 سنة وانت معنا، غبت بحضورك الشخصي 6 سنين والله يسامح كل يلّي عملوا هيك باللبنانيين بعهدك. عملت كتير بأوّل سنة بس زعجهم هالكتير، خرّبوه بعد سنة ودمّروه بعد سنتين، بس نحنا ما في شي بيدمّرنا، هيدا دمار كان على بلدنا.

جنرال، نحنا اكيد تعلّمنا كتير وبعد منتعلّم اكثر، المهم ما نتعب ولا نيأس طالما لبنان قضيّتنا، وانت مدرستنا وطالما نحنا القرار الوطني الحرّ ببلدنا. جنرال، كلّما اضُطهد التيار، وكلّما تشحّل منه كلّما بيقوى، وكلّما قويت بوجهنا التحديّات، كلّما كبر ايماننا بحقّنا وتمسّكنا بكرامتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى