أخبار سياسية

السفير غملوش: دعوة منظمة العفو الدولية الى التحقيق في الهجمات الاسرائيلية على قطاع الصحة في لبنان اختبار للمجتمع الدولي

راى السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، أن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية “خطوة مفصلية في اعادة تعزيز العلاقات الثنائية، وهي تأتي بالتزامن مع دعوة الرئيس عون الى “الحياد الايجابي” والعلاقات المتوازنة مع الدول العربية.
وانتقد غملوش التحريض الطائفي الذي يحصل بين الفينة والاخرى في عدة مناطق، ومن بينها باب التبانة وجبل محسن، معتبرا ان “منع الاساءة الى الطوائف يجب ان يكون من الاولويات لانها مسألة حساسة ومهمة للحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي”، ودعا الى تحقيق ذلك بتطبيق القوانين التي تجرم  خطاب الكراهية والتحريض الطائفي من خلال الاحتكام الى المادة 317 من قانون العقوبات، وفرض رقابة قانونية على التصريحات والمحتوى الاعلامي حتى على وسائل التواصل الاجتماعي”. وشدد على ضرورة التبليغ عن اي انتهاكات او تحريض وانزال اشد العقوبات بالمخالفين “مع تكرار دعوتنا الى نشر العقوبات واسماء مرتكبيها كي يكونوا عبرة لغيرهم”.
واعتبر ان “وضع اشارة حمراء على العلم اللبناني وتحديدا على الارزة، في ساحة الشهداء من قبل احدى الوسائل الاعلامية  العريقة احدث بلبلة كبيرة في الاوساط الشعبية والسياسية، وهو عمل لا ينم عن حس بالمسؤولية، فالمس بالعلم اللبناني، الذي يعكس هوية لبنان وتاريخه، امر مدان ومرفوض، ولو كان الهدف منه ارسال رسالة معينة في يوم المرأة العالمي”.
ولفت الى ان امعان العدو في اعتداءاته اليومية على الجنوب والبقاع دون اي رادع يقوض فرص السلام ويجلب الللااستقرار الى المنطقة كلها وينذر بالاسوأ، لاسيما بعد الخرق الواضح للسيادة اللبنانية من قبل عناصر من جيش العدو التي ادخلت مستوطنين الى موقع العباد – حولا في الجنوب اللبناني، زاعمة ان هناك مقاما دينيا يهوديا، ما يعد خرقا للقرارات الدولية ولاسيما القرار 1701 واتفاق وقف النار.
واذ أشاد بدعوة منظمة العفو الدولية الى التحقيق بالهجمات الاسرائيلية على قطاع الصحة في لبنان، من مرافق صحية، سيارات اسعاف ومسعفين، “ما يمكن ان يكون محفزا لمزيد من الضغوط على اسرائيل واختبارا للمجتمع الدولي بشان التزامه مبادىء حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي”، شدد على أنه ان “لم يؤد التحقيق الى اي خطوات ملموسة فقد ينظر الى النظام الدولي على انه غير قادر على فرض العدالة مما يعزز الاحباط بين الشعوب ويزيد من انعدام الثقة في المؤسسات الدولية”.
أما في ما يتعلق بمؤتمر القاهرة، فاعتبر غملوش ان نجاح القمة العربية الطارئة يعتمد على مدى قدرتها على تنفيذ القرارات التي اتخذتها، “ففاعلية هذه القرارات تتوقف على التزام الدول العربية بترجمتها الى خطوات عملية، خصوصا في ظل التعقيدات السياسية والدولية التي تمر بها المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى