“أجهزة تكشف المقاومين”… خبير عسكري يُفنِّد تفاصيل المرحلة الثالثة من المواجهة
تستمر الأعمال الحربية على الجبهة الجنوبية في رفع منسوب القلق عند اللبنانيين من احتمال اتساع رقعتها، مما يجعل لبنان كله في عين العاصفة، وبالتالي يؤدي إلى ما يخشاه الجميع وهو الدخول في حرب مفتوحة.
في هذا السياق, رأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، أن “ما يحصل على الجبهة الجنوبية لا زال ضمن مفهوم الحرب المقيّدة, وأصبحت المواجهة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي في المرحلة الثالثة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبابت”, أوضح حطيط, أنّ “المرحلة الأولى كانت ترقّب وجهوزية, والمرحلة الثانية تحرّك ضمن قواعد الإشتباك, أما المرحلة الثالثة هي لحظة خرق إسرائيل قواعد الإشتباك, فدخلنا في الحرب المقيّدة في المكان والمدى والهدف, والسلاح”.
وتطرّق إلى الخسائر في المقاومة, مشيراً إلى أن “العدو يقوم باستعمال وسائل مراقبة فعّالة عبر الأقمار الصناعية, رغم أن المقاومة حطّمت أكثر من 75% من منظومة الإنذاز المبكر على الحدود, ولكن على ما يبدو أن هناك أجهزة تقنية تكشف المقاومين, الأمر الذي مكّن العدو من استهدافهم”.
وشدّد على أن “قرار الحرب الشاملة بحاجة لشروط وظروف معيّنة, وحتى اليوم هذه الشروط والظروف لم تتهيّأ, خصوصاً أنها ستكون ردّ فعل لأن المقاومة لم تبادر للحرب الشاملة إذا لم يكن هناك مبررات وأسباب تدفعها لذلك”.
ولفت حطيط, في الختام إلى أن “الأمور في قطاع غزة على حالها من اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى, فالنمط ذاته, كما أن العدو على الحدود لا زال يلتزم بقرار الحرب المقيّدة, فالأمور لم تخرج عن مجريات المرحلة”.