المجلس العالمي لثورة الأرز: ندعم “البايجير” مشروع قرار في الكونغرس وندعوا النواب في لبنان للشكر !

صدرعن المجلس العالمي لثورة الأرز حول مشروع قانون “PAGER” في الكونغرس الأميركي البيان التالي:

بينما تجري المداولات في الكونغرس الأميركي للموافقة على مشروع القانون المتعلق بوضع شروط على المساعدات للبنان، والذي أطلق عليه مصطلح “بايجر” أو بالإنجليزية:
“Preventing Armed Groups from Engaging in Radicalism” (PAGER Act)
يؤكد المجلس العالمي لثورة الأرز على ما يلي:
ضرورة اتخاذ الدولة اللبنانية موقفًا حاسمًا تجاه “حزب السلاح”، الذي أشعل حروبًا دمّرت البلاد واقتصادها وبنيتها التحتية والفوقية، وأودت بحياة الآلاف وشردت مئات الآلاف من اللبنانيين، خدمةً لنظام الولي الفقيه في طهران، ومن دون أي اعتبار لمصلحة اللبنانيين أو احترام لقوانين الدولة ودستورها. وعليه، يتوجب على الدولة، وضمن المهلة المحددة في مشروع القرار هذا، ليس فقط تنفيذ بنوده، بل أيضًا توجيه تهمة الخيانة العظمى إلى كل مسؤول في هذا الحزب أو أي شخص يثبت تأييده لقرار شنّ الحرب والمساهمة في تدمير ممتلكات اللبنانيين. كما يجب تحميل نظام طهران مسؤولية التعويض على الشعب اللبناني لإعادة الإعمار وسداد المستحقات الناجمة عن الأضرار التي لحقت بلبنان خلال فترة سيطرة هذه الجماعة التابعة للحرس الثوري على البلاد، مما أدى إلى تدمير اقتصاده ونظامه وأخلاقياته.
ضرورة إعلان الدولة اللبنانية قبولها الواضح بوقف كافة الأعمال العدائية من الأراضي اللبنانية أو عبرها، والتعهّد بحل كافة التنظيمات المسلحة داخل حدودها، وتنفيذ بنود اتفاقية الهدنة كاملة، ولو من طرف واحد، واتخاذ كافة التدابير الأمنية والقانونية والسياسية لتحقيق ذلك. ويجب أن يتم هذا بغضّ النظر عن مسألة انسحاب الإسرائيليين من كامل الأراضي اللبنانية، وذلك تأكيدًا على نية الدولة اللبنانية في تحمّل مسؤولياتها واستعادة سيادتها، وتشجيعًا للدول الصديقة والمجتمع الدولي لدعمها في هذه الخطوات.
الإشادة بخطوة الكونغرس الأميركي بربط المساعدات الأميركية للجيش اللبناني باتخاذ الحكومة خطوات تنفيذية سريعة، وذلك لمنع استغلال التنظيمات الإرهابية لحالة الفراغ والتقاط أنفاسها مجددًا. إذ يبدو أن بعض اللبنانيين لم يدركوا بعد أهمية تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وحماية مواطنيه من استغلال التنظيمات المتطرفة التي تسعى إلى تدمير البلاد عبر الإفقار المنهجي للشعب وتحويله إلى أداة طيّعة لمخططاتهم التدميرية.
التأكيد على أهمية تسمية الضابط المسؤول عن تسريب معلومات إلى حزب الله وضرورة محاسبته، كخطوة في الاتجاه الصحيح لضبط الأوضاع ومنع التسيّب الأمني. فقد أدى تفشي الفساد والرشوة إلى تدمير الضمائر وتحويل الخيانة إلى سلوك طبيعي، وهو أمر لا يمكن التغاضي عنه بعد الآن.
المطالبة بوضع حدّ للمحكمة العسكرية التي استُخدمت كأداة لقمع الأحرار بدلاً من ملاحقة المجرمين. ينبغي إلغاء قراراتها التعسفية التي اعتادت على ترهيب اللبنانيين وإخضاعهم لحكم الأمر الواقع، بما يرسّخ مفهوم العيش تحت وطأة الإرهاب في كافة جوانبه.
بناءً على ما سبق، يدعم المجلس العالمي لثورة الأرز كافة الإجراءات الدولية التي تضغط على السلطة الحاكمة في لبنان لحثّها على اتخاذ قرارات جذرية تعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي ضمن المنظومة الدولية، بعيدًا عن الهيمنة الإيرانية، ولتساعد الشعب اللبناني على تجاوز الأزمة التي تسبب بها نظام الملالي. كما يشدّد المجلس على ضرورة انخراط لبنان في مسار التطور الذي تسلكه الدول المتقدمة، ولا سيما بعض الدول العربية الصديقة التي أثبتت قدرتها على النهوض والتأثير في المنطقة.
وأخيرًا، يحث المجلس النواب اللبنانيين على الاقتداء بنظرائهم الأميركيين، وإذا لم يكن بإمكانهم تقديم مشاريع قوانين مشابهة، فعلى الأقل إبداء الامتنان برسائل شكر ودعم لأولئك الذين يبذلون جهودًا لمتابعة شؤون لبنان ودفع حكومته نحو القرارات الصحيحة، وهي مسؤولية تقع في الأصل على عاتقهم هم.