عون: فلسطين قضية حقّ… ونصرتها تتطلب وحدة عربية وانفتاحاً على العالم

مؤكدًا أن قضية فلسطين ليست مجرد نزاع سياسي، بل حق وطني فلسطيني، وحق قومي عربي، وحق إنساني عالمي، مشددًا على أن تعزيز هذه الأبعاد هو مفتاح الانتصار للقضية الفلسطينية.

لبنان… وفلسطين

وقال الرئيس عون في كلمته أمام القادة العرب:
“قد أكون آخر الوافدين إلى مجلسكم، لكنني لست غريبًا عن قضيتنا الأساسية، فقد أتيتكم بعد أكثر من أربعين عامًا في خدمة وطني، لأقدم شهادة حياة لا غير.”

وأكد أن فلسطين قضية حقّ، وأن الحق يحتاج إلى قوة، وهذه القوة تتجلى في صلابة الموقف، وقوة الإقناع، وحشد التأييد الدولي، وترسيخ موازين القوى العادلة.

وحذّر من تقزيم القضية الفلسطينية عبر زجّها في صراعات سلطوية أو نزاعات نفوذ، مؤكدًا أن هذا المسار يؤدي إلى خسارتها وخسارة الأمة معها.

كما شدد على أن دعم فلسطين يقتضي الوقوف مع شعبها، واحترام خياراته وقراراته، والاعتراف بممثليه الشرعيين، قائلًا:
“علّمتني حروب لبنان أن نكون مع فلسطين أصلاً وفعلاً، أن نقبل ما يقبله شعبها، ونرفض ما يرفضه.”

قوة العرب… قوة لفلسطين

وأشار الرئيس عون إلى أن ازدهار البلدان العربية واستقرارها هو الطريق الأفضل لنصرة فلسطين، قائلًا:
“أن تكون بلداننا قوية بسلامها وانفتاحها وتطورها، هو السبيل لدعم القضية الفلسطينية.”

كما اعتبر أن سيادة لبنان تتعزز بتعافي سوريا واستقلال فلسطين، مؤكدًا أن أي اعتلال في أي بلد عربي ينعكس على جيرانه والمنطقة برمّتها.

لبنان والعروبة

وفي حديثه عن الهوية، شدد الرئيس عون على التكامل بين الانتماء الوطني والانتماء العربي، قائلًا:
“أنا لبناني مئة بالمئة، وعربي مئة بالمئة، وأفخر بالاثنين.”

وأضاف أن جعل فلسطين قضية حقّ عالمي يتطلب الانفتاح على العالم، وبناء علاقات مع القوى الفاعلة، والتحاور بدل المواجهة، والتأثير بدل العزلة.

لبنان يستعيد مكانته

واختتم الرئيس عون كلمته بالتأكيد على أن لبنان يستعيد شرعيته الميثاقية والعربية والدولية، قائلًا:
“تعهدت أمام شعبي بعودة لبنان إلى مكانه تحت الشمس، وها أنا هنا أجسّد العهد. لبنان عاد إلى شرعيته الميثاقية التي لي شرف تمثيلها، ويعود إلى شرعيته العربية بفضلكم، ومعكم يعود إلى الشرعية الدولية.”

وختم قائلاً:
“في بلدي، كما في فلسطين، ما زالت هناك أرض محتلة وأسرى في سجون الاحتلال، ونحن لا نتخلى عن أرضنا، ولا ننسى أسرانا، ولا نتركهم.”