بعد التحليق الإسرائيلي فوق مراسم التشييع… إيران تعلّق

أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن “تحليق طائرات إسرائيلية فوق الملعب الذي أقيمت فيه مراسم تشييع الأمينين العامين السابقيين لحزب الله، حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، يمثل انتهاكًا لسيادة لبنان ومثالًا على الإرهاب”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن “النظام الإسرائيلي بلغ مستوى جديدًا من الوقاحة اليوم عندما حلقت مقاتلاته النفاثة فوق مراسم التشييع على ارتفاع منخفض للغاية، في محاولة خبيثة، وإن كانت بلا جدوى، لترهيب مئات الآلاف من اللبنانيين الشجعان وغيرهم ممن تجمعوا لتكريم أبطالهم الشهداء، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين”.
وأضاف بقائي أن “هذا لم يكن انتهاكًا خطيرًا لسلامة أراضي لبنان وسيادته فحسب، بل كان أيضًا عملاً إرهابيًا شرسًا ضد المدنيين يجب أن يدينه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد نشر في وقت سابق على حسابه عبر منصة “إكس” رسالة وصفها بـ”الواضحة” خلال جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، حيث أشار إلى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي حلّقت فوق بيروت وملعب كميل شمعون.
وزعم أدرعي أن “الأعلام اللبنانية كانت غائبة عن المشهد، في حين ارتفعت رايات حزب الله”، واصفًا ذلك بـ”المؤشر على نفوذ الحزب المدعوم من إيران”.
وأُجريت مراسم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في المدينة الرياضية بالعاصمة بيروت، بحضور وفد إيراني عالي المستوى.
في 27 أيلول 2024، استشهد الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن العملية، فيما أكد حزب الله، في بيان رسمي، وفاة نصر الله.
وبحسب مصادر، فإن جثمان نصر الله لم يكن به جروح مباشرة، ويُعتقد أن سبب الوفاة هو صدمة حادة ناجمة عن قوة الانفجار.