أخبار محلية

حزب الله: ترامب مجرد صوت شيطاني

أقام “حزب الله” مراسم تكريمية ووداعية للقائد الشهيد حسين علي هزيمة “الحاج مرتضى” في باحة مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها عضوا كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبان أمين شري وعلي عمار، ومسؤول منطقة بيروت في “حزب الله” حسين فضل الله، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر، ومسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية الشيخ علي ضاهر، إضافة إلى عائلة الشهيد وعدد من العلماء والفاعليات وشخصيات من مختلف المجالات، وحشد كبير من جمهور المقاومة.

وكانت المراسم قد بدأت بتقبّل التعازي والتبريكات، حيث تولّت مجموعة من المجاهدين حمل نعش الشهيد الذي لُفَّ بعلم “حزب الله”، وعلى أنغام موسيقى لحن الشهادة التي عزفتها الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي، تقدم حملة النعش نحو المنصة الرئيسية، وبعدها عُزف النشيد الوطني ثم نشيد الحزب، وأدى الحضور لطمًا حسينيًا على وقع الحزن. كما قامت فرقة عسكرية من المقاومة بأداء العهد والوفاء للشهداء والمضي على درب الجهاد والمقاومة، قبل أن تقام الصلاة على الجثمان، لينقل بعدها إلى بلدة أنصارية في سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية، حيث وُريَ الثرى في جبانتها.

وفي كلمته التي ألقاها في المراسم، أكد حسين فضل الله أن الشهيد “الحاج مرتضى” كان “المجاهد الذي ملأ خبرتُه كل وجوده، وحاكت براعتُه كل حياته”، مشيراً إلى ما قدمه الشهيد من دروس في الجهاد والتضحية، حيث تربى على يديه جيل من المجاهدين. وأضاف فضل الله: “لقد أتعبتهم يا حاج مرتضى فتظافروا عليك، وشدوا على خيوط النور التي كنت تغزل منها مسارات الفتوح التي رافقتك أكثر من 40 عامًا”، مؤكدًا أن الشهيد رحل في أوج عطائه، لكن رسالته ستظل مستمرة.

كما تحدث فضل الله عن تكاتف المجاهدين في مواجهة التحديات، قائلاً: “من مدرسة الشهادة التي تنمو بقتل القادة، فإننا وعدنا بعد استشهاد القادة الكبار مثل الحاج عماد مغنية بعشرات الآلاف من أبناء عماد مغنية، وقد صدق سيدنا وعده”. وشدد على أن استشهاد القادة لا يضعف المقاومة بل يعززها، وأن الجيل الذي رباه السيد حسن نصر الله مستمر في مسيرة الجهاد ضد الأعداء.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، انتقد فضل الله التوجهات الأميركية الحالية، مشيرًا إلى أن “أميركا أصبحت عدوة للشعوب”، وأكد على أن المنطقة ليست سوقًا للمساومة وأن فلسطين والشعب الفلسطيني لن يكونوا موضوعًا للمزايدة. وأضاف: “لا يمكن للولايات المتحدة أن تفرض خياراتها، فترامب ليس قدراً بل مجرد صوت شيطاني”، مشيرًا إلى أن الدول لا تحترم إلا الأقوياء.

وأكد فضل الله أن “حزب الله” مستمر في التحدي من أجل بناء دولة ذات سيادة حقيقية، دولة تحمي شعبها وتحافظ على قراراتها. وتساءل عن مصير السيادة اللبنانية في ظل الانتهاكات المستمرة للأراضي والسماء اللبنانية، مؤكدًا أن الرسالة التي نقلها شهداء الأمة ستكون حافزًا للمزيد من الوحدة والنضال.

واختتم فضل الله كلمته بالتأكيد على أن موعد ذكرى سيد شهداء الأمة في 23 شباط المقبل هو موعد لا يتبدل، وأن الجميع سيكونون على العهد مع الشهيد في استمرار المقاومة والنضال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى