الحريري: “لاقوني بالساحة الجمعة” (فيديو)

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، في إطار اللقاءات التي يجريها الأخير منذ عودته إلى بيروت.
واكتفى الحريري بعد الاجتماع بالقول للصحافيين: “لاقوني بالساحة يوم الجمعة واستمعوا إلى ما سأقوله”، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وتأتي جولة الحريري قبل أيام من الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير، حيث يُرتقب أن يشارك في مراسم إحياء الذكرى ويلقي خطابًا من المتوقع أن يحمل مواقف سياسية بارزة، وسط ترقب داخلي وإقليمي لما سيعلنه حول المرحلة المقبلة.
وكان الحريري قد استهل زيارته إلى بيروت بجولة سياسية شملت لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، حيث زار كلًّا من:
رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث جرى البحث في التطورات السياسية والميدانية، وغادر من دون الإدلاء بتصريح.
رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي، في لقاء مغلق لم تُكشف تفاصيله.
رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في داره ببيروت، حيث تمت مناقشة الأوضاع العامة، وهنأه ميقاتي على سلامة العودة، متمنيًا أن تكون الذكرى مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية.
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث ناقشا التطورات الراهنة وهنأه الحريري بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
وتأتي لقاءات الحريري مع مختلف القوى السياسية في ظل مناخ سياسي متوتر على وقع التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد، إضافة إلى التطورات الإقليمية، لا سيما في الجنوب اللبناني بعد إعلان إسرائيل انسحابها من بعض المواقع الحدودية.
تصريح الحريري المقتضب “لاقوني بالساحة يوم الجمعة”، أثار تساؤلات واسعة حول مضمون كلمته المنتظرة، وما إذا كان سيعلن عن خطوات سياسية جديدة، في ظل غيابه عن المشهد السياسي اللبناني في السنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن يشكل ظهوره العلني في المناسبة رسالة سياسية إلى الداخل اللبناني، خصوصًا إلى جمهور تيار المستقبل الذي ينتظر موقفه من تطورات المشهد السياسي اللبناني ومستقبل دوره في المرحلة المقبلة.