احذروا جيدًا أيها اللبنانيون… لا تقعوا ضحية هؤلاء
في الآونة الأخيرة، لوحظت مجموعات من السيدات والفتيات تقفن على الطرقات العامة، لا سيما في المناطق الشمالية وفي مدينة طرابلس، حامِلات صناديق تبرعات وصورًا لأطفال يُزعم أنهم بحاجة إلى عمليات جراحية أو رعاية صحية عاجلة. هؤلاء النسوة يستوقفن المارة وسائقي السيارات، ويطلبن المال تحت ذريعة المساهمة في إنقاذ حياة الأطفال، ما دفع العديد من المواطنين إلى التبرع بدافع الإنسانية والتعاطف.
لكن بعد التحقيق والتواصل مع جهات رسمية وجمعيات خيرية موثوقة، تبين أن هذه الممارسات ليست سوى عمليات احتيال منظمة تهدف إلى استغلال عواطف الناس لتحقيق مكاسب مادية. وأكدت المعلومات لـ “ليبانون ديبايت” أن هذه الجمعيات غير مسجلة في السجلات الرسمية، وأن الأموال التي يتم جمعها لا تُوجه إلى أي أعمال خيرية حقيقية، بل تُستغل لأغراض مشبوهة.
بناءً على هذه المعلومات، شدّدت الجهات المختصة عبر “ليبانون ديبايت”، على ضرورة “عدم التبرع لأي جهة غير رسمية لا تحمل ترخيصًا واضحًا من الجهات المعنية، إضافة إلى ضرورة التحقق دائمًا من هوية أي جمعية تدّعي جمع التبرعات، عبر مواقعها الرسمية أو من خلال المؤسسات المعنية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية أو البلديات، مع الإبلاغ الفوري للقوى الأمنية عن أي نشاط مشبوه أو مجموعة تمارس هذا النوع من الاحتيال، حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة”. وأشارت إلى أن “العمل الخيري الحقيقي يعتمد على الشفافية والتنظيم، ويجب أن يتم من خلال جهات معروفة ومرخصة تعمل وفق الأصول القانونية. لذلك، من واجب كل فرد في المجتمع توخي الحذر، وعدم السماح للمحتالين باستغلال العاطفة وحسن النية. وفي حال الرغبة في التبرع ودعم المحتاجين، يجب التأكد دائمًا من التعامل مع الجمعيات والمؤسسات المسجلة رسميًا، والتي تملك سجلًا واضحًا في تنفيذ المشاريع الخيرية ومساعدة المحتاجين”. |