أخبار دولية

بعد السعودية وتركيا… هل يزور الشرع لبنان؟

أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، سيزور أنقرة قادمًا من السعودية. وتأتي زيارته إلى تركيا بعد لقائه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، حيث بحثا التطورات في سوريا من مختلف الجوانب. وتعد هذه أول زيارة خارجية له منذ تسميته رئيسًا للبلاد، عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول الماضي.

ومع بدء جولة خارجية للشرع إلى عدد من الدول، يُطرح بديهياً السؤال عما اذا كان سيزور لبنان للقاء رئيس الجمهورية، جوزاف عون، والتباحث في شؤون البلدين والملفات المشتركة وما اكثرها، لا سيما ملف النازحين السوريين، وضبط الحدود، وإعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا؟

يقول النائب بلال الحشيمي لـ”المركزية”: “نتمنى أن تكون زيارة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى لبنان، لا سيما أن وفدًا لبنانيًا رسميًا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، قام بزيارة سوريا والتقى الشرع والقيادة الجديدة. فما يميز العلاقات بين البلدين أنهما متجاوران”.

ويضيف: “نتمنى أن يقوم وفد سوري رسمي بزيارة لبنان لإحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وحل كل المشاكل العالقة، لا سيما في ملف النازحين السوريين وضبط الحدود. لبنان وسوريا يحتاجان إلى بعضهما البعض من ناحية التجارة والتنقلات والانفتاح على الدول العربية، لأن المنفذ الوحيد للبنان باتجاه هذه الدول براً هو سوريا”.

ويختم: “لأجل المواطن اللبناني والسوري، من الضروري أن يُعاد إحياء العلاقات وفق الأطر المطلوبة من الأعراف السياسية والدبلوماسية وغيرها”.

ويبقى التساؤل مشروعا فيما لو حصلت الزيارة وتم الاتفاق على أسس متينة للعلاقات، هل سيكون لسوريا ولبنان دور قوي في مواجهة إيران وتركيا، اللتين بسطتا نفوذهما على منطقة الشرق الأوسط لنصف قرن تقريبًا؟

شربل مخلوف- المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى