أخبار محلية

هكذا علق العميد المتقاعد جورج نادر على ماحصل في الجنوب

في ظل الخروقات الإسرائيلية المستمرة، زعم العدو الإسرائيلي أن حزب الله خرق اليوم الخميس اتفاق وفق النار، عبر إطلاق طائرة مسيرة تابعة له باتجاه الأراضي الفلسطينية، في أول حادثة من نوعها منذ توقيع الاتفاق.

في هذا الإطار، تطرّق العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أولاً إلى ما قام به الجنوبيون يوم انتهاء مهلة الـ 60 يومًا، وقال: “ما قام به أهالي المناطق الجنوبية الحدودية هو حق لهم، فهذه الأرض لهم، وكانت الأمور تسير بشكل جيد دون أي إشكالات، خاصة أنهم دخلوا مناطقهم برفقة الجيش اللبناني”.

وأضاف: “إلا أنه مع دخولهم بدفع من حزب الله أصبح هناك مشكلة أدّت إلى سقوط شهداء وجرحى”، سائلاً: “أي أمر أنسب: الدخول في مشكلة، أم الدخول إلى المناطق بدون مشكلة بحماية الجيش؟”.

واعتبر أن “لبنان حتى اللحظة لم يطبّق ما تم الاتفاق عليه مع إسرائيل، إذ إن الحزب لم ينسحب من جنوب الليطاني”، مشددًا على “ضرورة أن يقرأ حزب الله التطورات، إذ أن طريقة إمداده إلى طهران انقطعت، كذلك سوريا البرية والجوية والبحرية، حتى أن وحدة الساحات انتهت”.

وتابع: “الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفّذ كل الوعود الانتخابية مباشرة عند استلامه، ووقع على تسليم إسرائيل القذائق الكبيرة، وعندما قرّرت إسرائيل تمديد الهدنة إلى 18 شباط المقبل، طلبت ذلك من الأميركيين، وعلى الفور وافقوا معها، وفرض ذلك على الحكومة اللبنانية”.

وأشار إلى أن “موقف حزب الله من التمديد واضح، إذ أكّد أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أن قرار التمديد لا يعنيهم، وهذا يعني أن الحزب سيتصرّف وحده، وهذا الأمر بالتأكيد سيوّلد مشكلة. لذا استبعد التصرّف العسكري من قبل الحزب، إذ أن الداخل والخارج ضدّه”.

واعتبر أن “إطلاق الحزب المسيرة اليوم ما هو إلا رسالة وتنفيذًا لكلام قاسم، أن اتفاق التمديد لا يعني الحزب”، مشيرًا إلى أن “هذا الحدث يشكل خطرًا، إذ أن الإسرائيلي بدون ذريعة يقوم بالاعتداءات”.

ورأى أن “هذا الحدث قد يستغله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرد باستهداف، وليس بالضرورة أن تقتصر الضربة على الجنوب، فكل الأمور واردة”.

وختم نادر، بالقول: “الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، إذ أن خطر العودة للحرب الكبرى يبقى قائمًا، لا سيما إذا فعلاً قرر حزب الله الرد على الخروقات. وكل ما أتمناه هو أن تقرأ القيادة الجديدة للحزب متغيرات المنطقة بمنطق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى