أخبار سياسية

محمد رعد: نحن نلتزم تكليفنا الشرعي في الدفاع عن حق كل مظلوم

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد، اليوم السبت، أن المقاومة  في لبنان حاضرة وجاهزة وصفعها للاحتلال مدوّ، حتى ولو لم يتكلّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وأضاف النائب رعد، “يكفي أن هذا العدو لا يزال متردداً خوفاً مما نستبطنه نحن من موقف في لبنان، وعلى جبهتنا هنا أو على جبهة أخرى”.

وقال رعد” “نحن نلتزم تكليفنا الشرعي في حماية إنساننا وفي الدفاع عن حق كل مظلوم، وحيث يوجب التكليف منا أن نكون سنكون، لا حيث ما يرغب الواهمون أو المتطفّلون على مشروع المقاومة وخيارها”.

وأشار إلى أن ما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة، إنما يمارس انتقاماً عبثياً، وتنفيثاً لحقد، ولا يستطيع أن يحقق هدفاً سياسياً فيها.

ولفت رعد إلى أن الاحتلال يستطيع أن يدمر البيوت والمساكن والمتاجر والأبراج والمستشفيات والأحياء، ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجّز، ولكن لا يستطيع أن يفعل شيئاً بإرادة المقاومين، لأن جسم المقاومة مع هذه المجازر، يصبح أكثر تيقّظاً وتماسكاً واستعداداً للمواجهة.

كما اعتبر النائب أن الاحتلال يهدد بما لا يستطيع أن ينفذه، قائلاً إن “العالم اليوم يعيش بين وهم التهديد والهدف الذي يريد تنفيذه العدو، وبين عجزه عن تحقيق هذا الهدف”.

كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد حسين هاني طويل في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج أمين شري، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

ولفت النائب رعد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يستدرج ويستثمر قدرات كل العالم الغربي الأوروبي والأميركي من أجل أن يشاركوه في المعركة حتى يحقق الهدف الذي يريد، موضحاً: “لقد جن جنونه وهو لا يستطيع أن يحدد سقفاً لهدف سياسي يريد أن يناله من خلال عدوانه حتى في ما يفعله في غزة”.

وتساءل النائب رعد: “كيف لنا في لبنان أن نأمن مثل هذا العدو، وكيف لنا أن نغفو وأن نغفل عن الاستعداد لمواجهة جنونه”؟

كما أضاف: “نحن حاضرون حيث نشاء وليس حيث ما يرغب به البعض، وللأسف أن هذا البعض قد تخلّى فيما سبق عن فلسطين وعن غزة والمقاومة، وأضعف المقاومة، ونال منها وحرّض عليها، واليوم يسأل عنها”.

وأكد النائب رعد أن ما نفعله في لبنان هو حماية للبنان، ويجب أن لا يكون مبعث خوف أو قلق لدى الأهالي على الإطلاق، مضيفاً: “نحن نحمي ساحتنا ونمنع العدو من أن يمارس جنونه، وأن يعبث بكل الساحات”.

ولفت إلى أن المقاومة هي التي تأخذ العدو حيث تريد، مضيفاً: “لقد فقعنا أعين العدو على كل حافتنا الأمامية، ودمرنا ما دمرنا له، ولكن على قاعدة أن ما نفعله يسهم في أن يرتدع هذا العدو ويذهب إلى وقف العدوان على غزة”.

اقرأ أيضاً: المقاومة الإسلامية في لبنان تنشر فيديو استهداف مواقع “جيش” الاحتلال

وقال النائب رعد إن هناك بعض الأطراف تواصلوا مع حزب الله من أجل عدم التدخل في الحرب، موضحاً: “يأتينا من يأتي من محيطنا ومن الخارج، ويطلب منّا أن لا نتدخل، وعندما نسألهم هل ستفعلون فعلكم الضاغط من أجل وقف العدوان، يقولون لا نعلم”.

يأتي ذلك في وقت قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين: “في مقاومتنا التي نفتخر بها كنا دائماً نقاتل في ظل قضية محقة دفاعاً عن أرضنا ووطننا ومقدساتنا”، مؤكداً: “سنكون حاضرين بسلاحنا في كل جبهة وساحة”.

ويلتحم محور المقاومة في معركة “طوفان الأقصى”، وفيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان ردّها على اعتداءات الاحتلال، تبنّت المقاومة العراقية استهداف عدة قواعد أميركية في سوريا والعراق. إضافةً إلى ترجيح مسؤول عسكري أميركي أن يكون اليمن قد دخل المعركة أيضاً بإطلاقه مسيرات وصواريخ باتجاه “إسرائيل”.

فقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّها لا تستطيع أن تحدد “على وجه اليقين هدف الصواريخ التي أسقطتها البارجة الأميركية، “يو أس أس كارني”، قرب اليمن”.

وقال البنتاغون “إننا لا نستطيع أن نحدد وجهة تلك الصواريخ”، لكن من المحتمل أن تكون “مُوجَّهة نحو أهدافٍ في إسرائيل”.

من جانبها، أفادت شبكة “سي أن أن” الأميركية بأنّ الصواريخ، التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية، أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية.

وفي الـ10 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية،بإطلاق قذائف من نوع “هاون” من الحدود السورية نحو مستوطنة “رمات مغشيميم”.

هذا وتواصل المقاومة الفلسطينية إطلاقها الرشقات الصاروخية نحو المدن المحتلّة والمستوطنات، وعرض إنجازاتها الميدانية تباعاً منذ نحو أسبوعين، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى