أخبار محلية

“الأمور لن تصل إلى هذا الحدّ”… مقبلون على مرحلة جديدة!

يبقى المشهد السياسي يكتنفه الكثير من الغموض والقلق، وسط تزايد التساؤلات حول قدرة الأطراف السياسية على تجاوز المحاصصات التقليدية والإنطلاق في مرحلة جديدة من التغيير في عملية تشكيل الحكومة.

وفي هذا السياق، يرى الصحافي والمحلل السياسي جورج علم، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “التفاؤل يبقى بعيد المنال في هذه المرحلة، خاصة في ظل المشهد السياسي المعقد، فلا يزال التشاؤم يخيّم على الأجواء، حتى مع الوعود التي يطلقها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، فالجميع في انتظار ولادة الحكومة ليحكموا على ما إذا كان هناك فعلاً مناخ جديد ومسار مختلف في تشكيل الحكومات أم أن لبنان عاد إلى المربع الأول، حيث المحاصصات والتسويات هي السائدة”.

ويؤكّد أننا “نعوّل على خطاب القسم الذي حمل وعودًا كبيرة، لكن الحقيقة أن كل ذلك يبقى رهنًا بتشكيل الحكومة، التي ننتظرها لنرى هل ستعكس بالفعل تغييرًا جوهريًا أم أنها ستكرر السيناريوهات السابقة”.

ورغم الأحاديث المتزايدة عن العودة إلى المحاصصات والشروط المسبقة، يقول علم: “أنا شخصيًا أعتقد أن الأمور لن تصل إلى هذا الحد، وأن الحكومة المقبلة ستكون مختلفة، هناك إمكانية في أن تحمل الوجوه الجديدة نهجًا مختلفًا تمامًا، رغم ما يُشاع في الإعلام”.

ويركز على أمرٍ أساسي، وهو طبيعة الحكومة المقبلة، إن كانت “حكومة العهد الجديد” أم “حكومة الأحزاب والكتل النيابية”، وفي حال كانت الحكومة مجرّد ترجمة للمحاصصات، فإنه يرى أن” لبنان سيكون في أزمة حقيقية، مؤكّدًا أنه في هذه الحالة، العهد قد ينتهي قبل أن يبدأ، ولن يحقق أي تغيير جوهري، أما إذا كانت الحكومة تنبثق من خطابات القسم ورؤية نواف سلام، فإنها ستكون بداية مرحلة جديدة في لبنان”.

وختامًا، يشدّد علم، على أن “أي حكومة جديدة يجب أن تكون حكومة العهد الجديد، ممثلة برئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، وليست حكومة محكومة لتلبية مصالح الأطراف الأخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى