مخاوف من توسّع المجازر… خبير عسكري يُحدّد “دائرة الخطر”!
يرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط, أنّ “الجبهة الجنوبية تشهد حرب مقيّدة في المكان والزمان حتى الآن, وقابلة لتتحوّل إلى حرب مفتوحة غير مقيّدة, وهذا الأمر رهن تطورات الوضع بغزة والقرار الإسرائيلي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “المؤشرات تشير إلى أنه ليس هناك إتفاق أميركي – إسرائيلي على السلوك في غزة, وعلى ما يبدو فإنّ إسرائيل تميل للعملية البرية من دون سقف, إلا أنّ أميركا غير موافقة عليها”.
ولفت إلى أنّ “إسرائيل مصرّة على أمرَين, تدمير حماس أولاً, وعلى تهجير القطاع ولو بنسبة معينة من حجمه ثانياً, إلا أنّه بحسب حطيط, “هذه الأهداف لا يمكن لإسرائيل أن تحقّقها”.
واعتبر أنّ “لهجة الرئيس الأميركي جو بايدن اختلفت بين مجيئه إلى إسرائيل ومغادرته, فسقف اللهجة تحوّل من عدوانية إلى أقّل عدوانية”.
وشدّد على أن “التطورات رهن القرار الإسرائيلي النهائي, هل ستصل إسرائيل بالإتفاق مع أميركا إلى استراتيجية معيّنة قابلة للتنفيذ وتحدّد أهداف قابلة للوصول إلى التحقيق؟, أو أن الجنون سيبقى ضارباً”.
وأشار حطيط, إلى أنّ “ما يخشاه هو أن تلمس إسرائيل أنّ قطار النصر فاتها, وتعود لاستراتجية الإنتقام والمجازر, وهذا أسلوبها أصلاً, منذ العام 1947”, معتبراً أنه “طالما إسرائيل تشعر بالأمان الدولي والقانوني بحماية الولايات المتحدة الاميركية, فإنها ترتكب المجازر ولا تخشى”.
وبناء على ذلك, ما يخاف منه حطيط, هو “إرتكاب المزيد من المجازر في غزة”, معتبراً أن “خطر المجازر سيقتصر على غزة, ولن ينعكس على الجبهة الجنوبية حتى الآن, فنحن اليوم نعيش يوم بيومه حسب التطورات, فالحرب مقيدة مكاناً وزماناً, والإنتظار سيّد الموقف”.